وأضافت وزارة الخارجية الألمانية أن "الأردن ألغى أيضا عددا من رحلات الطيران العارض".

وسجلت السلطات الألمانية وصول 4889 من الوافدين بصورة غير شرعية عبر بيلاروس في أكتوبر حتى الآن، وهو ما يمثل أكثر من نصف عدد جميع الوافدين هذا العام.

ولم يصدر بعد أي تعليق من وزارة الخارجية العراقية على تصريحات نظيرتها الألمانية.

ويتهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، بجلب مهاجرين جوا من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى مينسك، قبل إرسالهم إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، انتقاما للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظامه.

وتقول السلطات الألمانية إن نحو 6100 مهاجر، معظمهم من الشرق الأوسط، وصلوا، حتى الآن، إلى ألمانيا عبر "طريق الهجرة" الجديد في بيلاروسيا، مرورا ببولندا.

ولا يبقى كثير من المهاجرين في دول البلطيق أو في بولندا، وتكون نهاية رحلتهم في ألمانيا، التي تتمتع بسمعة جيدة منذ العام 2015 عندما فتحت أنغيلا ميركل حدود البلاد أمام طالبي اللجوء، بحسن استقبالها المهاجرين.

وكان القائم بالأعمال المؤقت في السفارة العراقية في وارشو، الوزير المفوض حسين الصافي، قال في بيان منتصف هذا الشهر إن "العراق يكثف جهوده لتوعية مواطنيه بهدف منع الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن قيامه بإيقاف الرحلات الجوية من بغداد إلى منسك".

وأضاف أن العراقيين من طالبي اللجوء "تعرضوا للخداع من قبل شبكات التهريب والاتجار بالبشر وفقدوا أموالهم ومصالحهم".

ويقول مهاجرون إن الجانب البيلاروسي يرفض السماح لهم بالعودة إلى مينسك والسفر جوا إلى ديارهم، فيما يرفض البولنديون السماح لهم بالعبور وتقديم طلبات لجوء ويبعدونهم إلى بيلاروسيا.

واتبعت الحكومة البولندية تدابير صارمة مثل إبعاد المهاجرين وفرض تدابير طوارئ تحظر على الصحفيين وعمال الإغاثة التوجه إلى المنطقة الحدودية المباشرة. وتعتزم أيضا إقامة جدار حدودي.