• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 17:20:50
{بغداد : الفرات نيوز} تعتبر الثروة الحيوانية في اقليم كردستان من أهم المصادر التي تعتمد عليها البنية التحتية في انتاج اللحوم والتي وصلت الى مستويات كبيرة غطت جزءا من الاكتفاء المحلي، وهو مصدر مهم وحيوي في توفير عناصر المائدة الغذائية من لحوم وحليب ومشتقاته.

وفي الاونة الاخيرة شهدت اسواق بيع المواشي من اغنام وماعز وعجول وجود مواش اجنبية (ايرانية وسورية) بكثرة، مما ولد تخوفا لدى مربي المواشي أن تكون بداية نهاية عملهم.

يقول جمال محمد فرج وهو أحد تجار الماشية في تصريح صحفي، "ان وجود المواشي الأجنبية في أسواق السليمانية أدى إلى خسائر كبيرة لمربي المواشي المحلية، ففرق الكيلوغرام الواحد ألف دينار وهو أقل من بيع الإنتاج المحلي رغم جودته ولجوء التجار والقصابين الى اسعار اللحوم الأقل سعرا". 

ويتابع محمد "المواشي تأتي من ايران وسوريا بطرق غير شرعية وعبر الحدود الطويلة التي يصعب السيطرة عليها من قبل السلطات وبعضها تأتي من خلال الصفقات المشبوه"، مضيفا "ارجو من الحكومة والسلطات المحلية وقف هذه الظاهرة بوضع لجان مراقبة ومحاسبة المسؤولين عن تهريب العجول والاغنام الى اقليم كردستان".

من جانبه قال بختيار سعيد، وهو احد مربي الاغنام في مدينة السليمانية في تصريح صحفي، "اناشد الحكومة بالتدخل لوقف دخول الأغنام الاجنبية الى المحافظة لأنها تضر بعملنا فنحن نربي الاغنام شهورا لنجني ارباحنا بعد ذلك، ونرى وجود أغنام من سوريا وإيران باسعار تنافس اسعارنا ولا نستطيع بيع اغنامنا المحلية". 

المستشار في غرفة تجارة وصناعة السليمانية وصفي خليل اكد في حديث صحفي، أن "الثروة الحيوانية مهددة في اقليم كوردستان بسبب وجود المواشي الأجنبية ودخولها غير الشرعي يؤثر على الإنتاج المحلي وخسائر لمربي المواشي تصل الى الملايين، ويجب الوقوف عليها ووقف دخول تلك المواشي الى اقليم كوردستان الا حسب القوانين المعمول عليها للحفاظ على الإنتاج المحلي وعدم اعطاء فرصة لمربي المواشي بترك عملهم واللجوء الى الأجنبي الذي له تداعيات مستقبلية في إهدار الثروة الحيوانية." 

وتابع خليل "تحتاج محافظة السليمانية الى 84 ألف طن من لحوم المواشي والأغنام وبحدود 15 كغم للشخص الواحد خلال العام إنتاجنا المحلي 55 % سنويا من اللحوم والبقية تغطى بالاستيراد , وبسبب انخفاض أسعار العملة الايرانية والسورية نلاحظ دخول المواشي من أغنام وعجول الى الاقليم باسعار تنافس المحلي مما يؤدي الى خسائر المربين المحليين ,وبالتالي الحاق ضرر بالانتاج الحيواني في المدى القريب لأنها تدخل بدون رقابة صحية او تنسيق من الجهات الرقابية الحكومية."

حسين حاتم 

اخبار ذات الصلة