ويشير اسم الجسر "جناق قلعة" إلى المدينة التي دارت رحى المعركة فيها، في حين يرمز الرقم 1915 إلى سنة وقوع المعركة.
وفقا لتقارير تركية وتصريحات وزير النقل والبنى التحتية عادل قرة إسماعيل أوغلو، فإن "جسر جناق قلعة 1915" (Çanakkale 1915 Köprüsü) يتميز بالآتي:
جناق قلعة هي مدينة تركية تقع على مضيق الدردنيل شمال غربي تركيا. في عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، عزمت كل من بريطانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا على شن حملة عسكرية أسموها حملة "غاليبولي" لاحتلال إسطنبول والسيطرة على المضائق التي نظرت إليها بريطانيا حينها باعتبارها لقمة سائغة، خصوصا بعدما أضعفت حرب البلقان القوات التركية.
ودفع ذلك السفن الإنجليزية والفرنسية إلى شن هجوم واسع بلغ ذروته في 18 مارس/آذار 1915، لكنه فشل، وأجبر الجيش التركي بعد المعركة قوات التحالف على الخروج من شبه جزيرة غاليبولي نهاية عام 1915.
وتشير الأرقام إلى مقتل 56 ألف جندي تركي في المعركة، و21 ألفا آخرين بعد نقلهم إلى المستشفيات، وفقدان 11 ألفا وجرح 97 ألفا، وبقاء 64 ألفا في حال المرض بعد الحرب، مما يعني أن أضرار المعركة شملت 250 ألف جندي من الأتراك، بينما سقط 55 ألف جندي من قوات التحالف.
وشهدت تركيا العديد من مشاريع النقل والبنى التحية العملاقة على يد حكومات حزب "العدالة والتنمية"، فمنذ وصوله إلى السلطة عام 2002 جرى فتح جسري "عثمان غازي" بمنطقة يالوفا شمال غربي تركيا، و"السلطان ياووز سليم" بإسطنبول على مضيق البسفور، ونفق "أوراسيا" الذي يربط الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول ببعضهما تحت قاع مضيق البوسفور.
ولم يتجاوز عدد مشاريع الأنفاق والجسور في البلاد 50 حتى عام 2003، في حين بلغ 188 مشروعا اليوم.
ويبقى مشروع قناة إسطنبول الممتدة بين بحر مرمرة والبحر الأسود في موازاة البوسفور، والذي وضع الرئيس رجب طيب أردوغان حجره الأساس مؤخرا، المشروع الأضخم المنتظر بكلفة تزيد على 75 مليار ليرة تركية (7.8 مليارات دولار)، علما بأن أردوغان يعتبر هذا الجسر حلمه منذ كان رئيسا لبلدية إسطنبول في تسعينيات القرن العشرين.