المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقالت بلاسخارت، حول تشكيل الحكومة انه :"يزداد تساؤل الكثير من العراقيين إذا ما كانت المصلحة الوطنية هي بالفعل "الشغل الشاغل" للمفاوضات الجارية – بدلاً من الحصول على الموارد والسلطة أو كيفية تقاسم كعكة التعيينات السياسية والوزارات هذه المرة؟.
ينبغي أن تكون الأولوية هي الاتفاق بصورة عاجلة على برنامج عمل يعالج فوراً وبشكل هادف قائمة العراق الطويلة من المسائل الداخلية المعلقة، وانه حان الوقت لإعادة تسليط الضوء على من يستحقه شعب العراق".
وحول تأثير المأزق السياسي في تشكيل الحكومة، اوضحت بلاسخارت، ان "عرقلة التغيير والإصلاحات التي تحتاجها البلاد بشدة، وينبغي أن تكون الأولوية هي الاتفاق بصورة عاجلة على برنامج عمل يعالج فوراً وبشكل هادف قائمة العراق الطويلة من المسائل الداخلية المعلقة. حان الوقت لإعادة تسليط الضوء على من يستحقه: شعب العراق
وبما يخص العلاقات بين بغداد وأربيل، قالت بلاسخارت "انها ازدادت أهمية عقد حوار ذي طابع مؤسسي، وعدم السيطرة على زمام الأمور هو عمل محفوف بالمخاطر، ربّما يؤدي إلى عواقب بعيدة المدى، تقوض استقرار العراق على المديين القريب والبعيد".
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى "التركيز على الأمور المهمة فعلاً، وإلى الاتحاد بدلاً من التنافس"، مستدركة "ينبغي أن تنصبّ كلّ الجهود على حلّ القضايا العالقة، لا عن طريق الاستحواذ على السلطة، ولكن عن طريق العمل بروح الشراكة والتعاون".
واشارت الى "التحديات البيئية تمثل تهديداً ماثلاً غالباً ما يعد أقل إلحاحاً، ولكنه في النهاية أحد أكبر التحديات العالمية التي نواجهها بشكل جماعي، محذرة ان "العراق معرض بشكل حاد لآثار ندرة المياه بسبب تغير المناخ ونقص تدفق المياه من أنهاره. وهو عامل مضاعف للتهديد حيث يصاحب ذلك زيادة مخاطر الفقر والنزوح وعدم الاستقرار والصراع. والملكية المشتركة لهذا الملف البالغ الأهمية بين الأطياف السياسية ستكون مسألة ضرورية".
وحول الاقتصاد، اكدت بلاسخارت "الوقت ينفد أمام العراق، وكما قال لي مسؤول عراقي منذ مدة حتى لو بدأنا تنفيذ الإصلاحات الأكثر إلحاحًا أول أمس، فسوف يتطلب الأمر جهودًا تفوق قدرات البشر لمعالجة التحديات المالية والاقتصادية والبيئية بشكل كاف اليوم".
وعن المخيمات في شمال شرق سوريا، اعلنت بلاسخارت "هي بمثابة قنابل موقوتة تحمل آثاراً على المنطقة وما وراءها، وإبقاء الناس إلى أجل غير مسمى في ظل ظروف مقيدة وسيئة في تلك المخيمات يؤدي في نهاية المطاف إلى مخاطر على مستوى الحماية والأمن أكثر من إعادتهم بطريقة منضبطة.
ولا ينبغي أن ننتظر الأطفال الصغار حتى يبلغوا سن الرشد في مخيم مثل مخيم الهول. هؤلاء الأطفال الذين يعيشون ظروفا قاسية لم يرغبوا مطلقا بأن يكونوا جزءا من هذه الفوضى. بيد أنهم وجدوا أنفسهم مسلوبي الحقوق. ويجد هؤلاء الأطفال أنفسهم عرضة للتجنيد القسري والتطرف العنيف".
ومضت بالقول "حقيقة أن بعض المقاتلين وأفراد أُسرِهِم المرتبطين بهم تمكنوا من الهرب تشير إلى أنه سيكون من الأفضل التحكم في الموقف وإدارة عمليات العودة، بدلاً من المجازفة بفقدان أثرهم وهم يتسللون - دون أن يتم اكتشافهم - إلى أي بلد".
وختمت بلاسخارت، احاطتها بملف المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة، بما في ذلك الأرشيف الوطني، انه "يتحتم على الحكومة العراقية استغلال الخبرة المكتسبة حتى الآن وبالتالي التحرك نحو الانتهاء كليّاً من هذا الملف الإنساني المهم".