• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 10:44:14
{بغداد: الفرات نيوز} أجرى وزير الخارجيّة فؤاد حسين اتصالات عِدّة مع نظرائه العرب على خلفيّة الاعتداء التركيّ السافر الذي تسبّب باستشهاد ضابطين وجنديّ من الجيش العراقيّ كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحُدُوديّ مع الجانب التركيّ؛ وذلك بطائرة مُسيّرة في منطقة سيدكان في أربيل باقليم كردستان.

وذكر بيان للوزارة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان حسين أحاط نظرائه العرب "بتفاصيل هذا الاعتداء،" داعياً إلى "أهمّية تضافر الجُهُود العربيّة إزاء هذه التطوّرات الخطيرة في الموقف الأمنيّ مع الجارة تركيا، والخُرُوج بموقف مُوحّد يُلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المُتوغّلة في الأراضي العراقيّة".
وأشار البيان الى ان وزير الخارجية "كان قد اتصل بأمين عام جامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط، كما اتصل بنظرائه، وهم كلّ من: سامح شكري وزير الخارجيّة المصريّ، وأيمن الصفدي وزير الخارجيّة الأردنيّ، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجيّة السعوديّ، ووزير الخارجيّة الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح".
وقد أكّد وزراء الخارجية العرب بحسب البيان "دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركيّة، داعين إلى ضرورة الوقف الفوريّ لأي عمليات عسكرية تركيّة على الأراضي العراقيّة".
وكانت خلية الاعلام الأمني أعلنت الثلاثاء الماضي عن "اعتداء تركي سافر مِن خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة {سيدكان} وتسببت في استشهاد آمر اللواء الثاني بحرس حدود في المنطقة الاولى، وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني وسائق العجلة".
وأصدرت وزارة الخارجية، بياناً شديد اللهجة أدانت فيه القصف التركي وقالت انه "مدعاة لإعادة النظر بحجم التعاون بين البلدين".
كما أعلنت إلغاء زيارة وزير الدفاع التركي آكار خلوصي الى العراق كانت مقررة اليوم الخميس احتجاجاً على القصف.
واستدعت وزارة الخارجيّة أمس الاربعاء السفير التركي فاتح يلدز، وشدّدت في مذكرة الاحتجاج على ضرورة أن تُباشِر الحُكُومة التركيّة بإيقاف القصف، وسحب قواتها المُعتدِية من الأراضي العراقيّة كافة، التي استهدفت ولأوّل مرّة قادة عسكريّين عراقيّين كانوا في مهمّة لضبط الأمن في الشريط الحُدُوديّ بين البلدين.
فيما أكد مجلس الأمن الوطني، أمس أن الاعتداء التركي "يعد تجاوزا كبيرا لكل معايير التعامل بين الدول، وأن العراق سيمارس كافة الوسائل للدفاع عن أمنه وحماية مواطنيه، بما فيها الرسائل الدبلوماسية".
من جانبها ردت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، بالقول إن أنقرة "ستتخذ التدابير اللازمة لحماية أمن حدودها، في حال واصل العراق تجاهل وجود عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الارهابي على أراضيه".
وأوضحت الخارجية التركية في بيان، أن مسؤولية اتخاذ التدابير اللازمة ضد عناصر "بي كا كا" المتواجدين في العراق، تقع على عاتق بغداد بالدرجة الأولى.
وأكد البيان استعداد أنقرة للتعاون مع بغداد في مكافحة إرهابيي "بي كا كا"، داعيا العراق وبعض المنظمات الإقليمية إلى التخلي عن ازدواجية المعايير والكف عن توجيه الاتهامات الباطلة لتركيا وتبني مواقف مبدئية" بحسب البيان.
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة