السيد عمار الحكيم : رحيل العلامة القرشي خسارة كبيرة للعلم والتحقيق العلمي

{بغداد: الفرات نيوز}ذكر السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إن" رحيل  المحقق الكبير سماحة العلامة الشيخ باقر شريف القرشي خسارة كبيرة للعلم والتحقيق العلمي، مؤكدا إن الفقيد الراحل من رواد العلم الكبار وأعمدة التحقيق والبحث العلمي الرصين في العالم الإسلامي وليس في النجف الاشرف فحسب". وعزى  السيد عمار الحكيم في بيان صادر عن مكتبه الإمام صاحب العصر والزمان (عج) والمرجعية الدينية والحوزات العلمية في النجف الاشرف والعالم  برحيل العلامة الشيخ القرشي كما توجه إلى أسرة الفقيد بالعزاء والمواساة الخالصة سائلا الموالى عز وجل أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته وغفرانه وان يلهم الأسرة الشريفة الصبر والسلوان . وشدد السيد عمار الحكيم على ان العلامة القرشي رحمه الله امتاز إلى جانب الجدية في البحث العلمي بأخلاقه العالية وسموه وتواضعه الجمَ وهمته المشهودة في مجال التأليف حتى أخرج العشرات من الكتب القيمة في مختلف مجالات المعرفة الإسلامية وكانت في مقدمتها موسوعته المعروفة عن حياة أئمة اهل البيت (ع). وعد السيد عمار الحكيم العلامة القرشي أهم المصادر المعول عليها في التعرف على حياة اهل البيت  للجيل المعاصر، لافتا إلى إن الفقيد الراحل لم يكتف بالتأليف بل أشاد صرحا مهما من صروح المعرفة في النجف الاشرف من خلال تأسيسه لمكتبة الإمام الحسن المجتبى العامة المكتبة التي كانت ومازالت تقدم مصادر المعرفة للدارسين والباحثين عن المعرفة من المهتمين بالتأليف والتحقيق.وكان العلامة الشيخ باقر شريف القرشي توفي صباح اليوم عن عمر ناهز الثمانين عاما إثر مرض عضال . وقال مهدي القرشي نجل الشيخ الراحل لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان " الشيخ القرشي انتقل الى جوار ربه صباح اليوم إثر مرض عضال وسيتم تشييعه فيالساعة الخامسة من عصر اليوم في محافظة كربلاء كما سيتم تشييعه في محافظة النجف الاشرف من قبل الحوزة العلمية في اليوم التالي ". وأضاف ان " جثمان الشيخ سيوارى الثرى في مكتبة الامام الحسن في شارع الرسول التي انشأها بنفسه مع اخية الشيخ حازم القرشي "، مشيرا الى ان " مجلس الفاتحة على روح الشيخ القرشي سيقام في مسجد الحنانة ابتداءا من يوم الثلاثاء المقبل" . وولد الشيخ القرشي عام 1927 في مدينة القاسم بمحافظة بابل وبدأ بدراسة العلوم الدينية منذ ايام صباه على يد والده الذي كان معتمد المرجعية الدينية انذاك في مدينة القاسم  ثم انتقل بعدها الى مدينة النجف الاشرف لاكمال دراسته الحوزوية ، ومن ابرز اساتذته المرجع الديني الاعلى الامام ابو القاسم الخوئي قدس سره  . وامتاز الشيخ القرشي بكثرة المؤلفات التي تناولت سيرة وتراجم اهل البيت عليهم السلام وحصد جوائز في مسابقات دولية حول افضل كتاب يتناول سيرة اهل البيت.انتهى