• Tuesday 19 March 2024
  • 2024/03/19 08:02:58
{دولية:الفرات نيوز} يبدو أن قائمة الدول التي تقترب من التخلف عن سداد ديونها ترتفع في ظل ارتفاع ضغوطات التضخم العالمية، تزامنا مع تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا وربما يصل عدد تلك الدول إلى 17 دولة.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

ووفقا لتقرير صدر عن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني فقد حذرت وكالة التصنيف الدولية من أن قائمة المتعثرين أو المتخلفين عن السداد ربما تتسع لتطال 17 دولة من إجمالي 100 دولة تعطف فيتش على تغطية أوضاعها الاقتصادية.
وشملت تلك القائمة دولاً عربية إلى جانب روسيا التي تعثرت وفقا لوكالات التصنيف الدولية بالفعل وسقطت فيما يسمى بالتعثر الفني في ظل العقوبات الغربية وتجميد ما يقرب من 330 مليار دولار من أصول المركزي الروسي تزامنا مع منع البنوك الروسية من التعامل على العملات الأجنبية.
روسيا ودول عربية
وفقًا لتقرير فيتش يبلغ عدد البلدان في قائمة الدول المتخلفة عن السداد أو التي تشير عائدات سنداتها في الأسواق المالية إلى حدوث ذلك 17 بلدا وهو مستوى قياسي.
وهذه الدول هي باكستان وسريلانكا وزامبيا ولبنان وتونس وغانا وإثيوبيا وأوكرانيا وطاجكستان والسلفادور وسورينام والإكوادور وبليز والأرجنتين وروسيا وبيلاروسيا وفنزويلا.
وفقا لوكالة التصنيف الائتماني فإن معظم الحكومات التي تغطيها فيتش إما جلبت إعانات أو طبقت تخفيضات ضريبية في محاولة للتخفيف من تأثير ارتفاع التضخم. لكن هذا كان له كلفته.
ضغوط الفائدة المرتفعة
وخفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها بشأن الديون السيادية، بسبب مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية واحتمال حدوث موجة جديدة من حالات التخلف عن السداد.
وقالت وكالة التصنيف الدولية التي تراقب أكثر من 100 دولة، أن الحرب في أوكرانيا تؤجج مشاكل مثل ارتفاع التضخم واضطرابات التجارة وضعف الاقتصادات، وهي مشكلات تضر الآن بظروف الائتمان السيادي.
وقال رئيس وحدة التصنيفات السيادية في وكالة فيتش، جيمس ماكورماك أن ارتفاع معدلات الفائدة في ظل اعتماد البنوك المركزية لتشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم يزيد من تكاليف خدمة الدين الحكومي.
تخفيض التصنيف
وعن الروية المستقبلية لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني فقد قلصت المؤسسة رؤيتها المستقبلية لقطاع الديون السيادية من إيجابي أو يتحسن إلى محايد.
وقالت الوكالة في تقريرها مرة مرة أخرى يزيد عدد الدول التي تشهد خفضا في تصنيفاتها الائتمانية هذا العام مع تزايد الضغوط التضخمية وزيادة أباء الديون الحكومة واتساع عجز الموازنات العامة للدول.
وقال رئيس وحدة التصنيفات السيادية في وكالة فيتش بينما يمكن استيعاب التدهور المالي المعتدل من خلال التأثيرات الإيجابية للتضخم على آليات الدين الحكومي، فإن مثل هذه الآثار تعتمد على الإبقاء على معدلات الفائدة المنخفضة، وهذا لم يعد مؤكدا.
وأضاف جيمس ماكورماك وفي الوقت الذي سيستفيد فيه مصدرو السلع الأساسية من ارتفاع الأسعار، فإن أولئك الذين يتعين عليهم استيراد الجزء الأكبر من الطاقة أو المواد الغذائية سيعانون.
روسيا
وسقطت روسيا منذ أيام في فخ التعثر عن سداد الديون للمرة الأولى في أكثر من ربع قرن وهو ما وصفه المسؤولين الروس بأنه تعثر مصطنع وغير حقيقي، في ظل إعلان السلطات الروسية نيتها تسديد مستحقات الديون بالدولار.
وخفّضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف الديون السيادية الروسية من "بي" إلى "سي"، في قرار يعني أشار حيث ذاك إلى تخلف موسكو عن سداد ديونها .
جاء ذلك على غرار وكالتي التصنيف الرئيسية ستاندرد آند بورز وموديز، حيث تم تخفيض الديون السيادية الروسية الطويلة الأجل إلى خانة الديون غير المرغوب بها.
 

 

اخبار ذات الصلة