{بغداد:الفرات نيوز} دعا ممثل الطائفة الايزيدية الشيخ جلال حسن خضر الحكومتين الاتحادية واقليم كردستان الى اصدار القوانين الحازمة والرادعة لحماية الاقاليات. وقال في كلمة القاها خلال مهرجان الوئام الذي اقيم في بغداد بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والعلمائية وسفراء عرب واجانب حضره مراسل وكالة{الفرات نيوز} اليوم الأربعاء ان"كافة الديانات تدعو الى المحبة والتسامح وعلى الجميع ان يكونوا قدوة لذلك". واشار الى "اننا ندعو الى ارساء قواعد التعايش والتسامح والمحبة خاصة مع الأقليات الدينية وتفعيل ذلك في مناهج الدراسة والإعلام المرئي واحترام المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وعدم التمييز على اساس الدين والعرق واللون". وتابع ان"الديانة الايزيدية هي واحدة من أقدم الديانات التي وجدت في وادي الرافدين وتمتد جذورها الى اصول وعقائد سومرية وبابلية واشورية كما انها تؤمن بالله الواحد وباليوم الاخر وبكافة الاديان السماوية وبالكتب والرسل وتحترم جميع الديانات"موضحا ان" نفوس الايزيدية في العالم يبلغ مليونا و{250} الف نسمة بينهم {600}الف نسمة في العراق يتركز معظمهم في مدن محافظتي دهوك ونينوى". واشار خضر الى ان"ابناء الايزيدية يتعايشون جنبا الى جنب مع اخوانهم العرب والمسلمين والمسيحيين ويشاركون بعضهم البعض في الاحزان والافراح وهذا يعتبر مثالا يحتذى به". واعرب عن اسفه وقلقه من "الظروف الصعبة والمعقدة التي يشهدها عراقنا العزيز من انقسامات واختلافات في الرؤى التي تمنع المضي في اتجاهات التنمية والاعمار على الرغم من الطاقات العظيمة والعقول النيرة والامكانايات الاقتصادية الهائلة التي يمكن تسخيرها ". وذكر خضر انه"للاسف ان ابناء شعبنا بالرغم من كل هذه الامكانيات يعيشون تحت خط الفقر وانتشار البطالة وضعف الرعاية الاجتماعية مما جعله في مؤخرة بلدان العالم". وناشد "الاطراف السياسية والمكونات والعلماء الافاضل ورجال الدين والشخصيات الخيرة ان يضعوا نصب اعينهم استقرار العراق وامنه وان تسود وحدة العراق والشراكة الحقيقة لكل ابناءه بدلا من لغة العنف والتخندق الطائفي والابتعاد عن سياسية التهميش من اجل بناء عراق ديمقراطي تعددي تسوده المساواة والمحبة والعدل". واوضح خضر انه"لازالت الاقليات الدينية والاثنية تعاني من التهميش والتجاهل وضعف المشاركة وتقديم الخدمات الضرورية في مناطق سكناهم اضافة الى الاعتداءات عليهم رغم وجود حماية للاقليات في اقليم كردستان".انتهى
