• Sunday 29 September 2024
  • 2024/09/29 16:32:09
  {القاهرة:الفرات نيوز} انطلقت، ظهر اليوم الاربعاء في القاهرة فعاليات مؤتمر القمة الاسلامي بدورته الـ{12} تحت شعار {العالم الاسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية} برئاسة محمد مرسي ورعاية منظمة التعاون الاسلامي والتي تستمر فعالياتها لمدة يومين. وأدار القمة الرئيس المصري محمد مرسي والبرفسور اكمل الدين اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي  والرئيس السنغالي  مايكي سال رئيس الدورة السابقة {11}  وحضرها {17} رئيس  مثلوا {السنغال – قطر – الكويت – تركيا – ايران – السودان – تونس – نيجريا – فلسطين – جيبوتي – اندنوسيا – افغانستان – موريتانيا – جزر المالديف – تشاد – بروناي – البوسنة} وحضر {40} وفد على مستوى رئاسة الجمهورية ووزراء ومن بينها الوفد العراقي الذي ترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي وعضوية وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب وسعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة ونزار الخير الله سفير جمهورية العراق في القاهرة. كما حضر المؤتمر شيخ الجامع الازهر احمد الطيب والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل وعدد من المنظمات والاتحادت العربية والدولية. والقى رئيس الدورة السابقة السنغالي مايكي سال كلمة تطرق فيها لرسالة الاسلام التي يسودها السلام والتعاون والحوار الديني والنهضة في ستراتيجية للتوعية والتنمية ونشر الثقافة ضد كراهية الاسلام  وتدعيم العمل الاسلامي من النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وفق خطة عشرية، ودعم صندوق التضامن الاسلامي لدعم التنمية في البلدان الاسلامية والدعوة للدول لدعم هذا الصندوق والوصول الى تحفيز التبادلات بالطاقة والبنية الاساسية والتجارة. وبعدها القى الرئيس المصري محمد مرسي كلمة لضيوفه من قادة البلاد الاسلامية اكد فيها على ان المصريين يعملون في واقع جديد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، ومستقبل افضل على قاعدة مستقرة على مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية والشورى وتوثيق اواصر التعاون والتكامل مع محيطه العربي والافريقي والدولي على اساس التكافؤ والاحترام المتبادل. كما اشار الرئيس المصري في كلمته على تجاوز الاخفاقات  والمشكلات التي تواجه العالم الاسلامي وابرزها المعضلات الناشئة عن القصور في التعليم والثقافة الدينية ومواجهة التطرف والغلو والصورة السلبية عن الاسلام والمسلمين والمجتمعات الاسلامية –وظاهرة الاسلاموفوبيا وتعزيز الحوار والتفاهم بين العالم الاسلامي والدول الاخرى لتحقيق الاحترام المتبادل وكسر الهوة بينهما والتصدي للفتنة المذهبية والطائفية من خلال الحوار والتثقيف والاوضاع الاقتصادية الصعبة لبعض الدول التي تعاني من تدهور اقتصادي او تعرضها لكوارث طبيعية ولابد من مساعدتها والقضية الفلسطينية وضرورة دعمها بكافة الوسائل والامكانيات وستكون لها جلسة خاصة هذا المساء والقضية السورية وانها لاتزال الدماء تنزف ولابد من حقن هذه الدماء وحفظا على وحدتها. ثم القى الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو كلمة اشاد فيها بدور المنظمة في جميع المجالات ونشاطاتها وخاصة في مجال المرأة للنهوض بواقعها وهي شريك اساسي مستحق ومفاوض مهم للقضاء على ظاهرة الاسلام{الاسلامفوبيا} وغدت الدول الاسلامية كتلة لايستهان بها دولية من خلال بناء شبكة علاقات واسعة لتشارك في ايجاد الحلول للمشاكل وحل النزاعات في السلم والامن والوساطات وقد بذلت المنظمة لدعم مسعى فلسطين نحو تحقيق اهداف شعبها بالاستقلال والحرية. وتطرق اوغلو الى الاوضاع في العديد من الدول ومنها الصومال والسودان ومالي، واشار للوضع في العراق قائلا" ندعوا الى الحوار الشامل والهادف لتحقيق المصلحة الوطنية وان تضع العراق على المسار الصحيح وان منظمة التعاون الاسلامي التي قادت المبادرة بشأن اتفاقية مكة عام 2005 بين السنة والشيعة، اليوم تضع المنظمة نفسها في خدمة هذا الهدف النبيل". ثم القى رئيس وزراء نوري المالكي، كلمة نيابة عن المجموعة العربية. واشار المالكي في كلمته الى شكره وتقديره لرئيس المؤتمر الدكتور محمد مرسي، مؤكداً ان هذه القمة بحد ذاتها تعد خطوة مباركة اي بمجرد لقاء الاشقاء والاصدقاء للنهوض بالأمة الاسلامية لكي تكون محترمة بين الامم وتحت الشمس، مضيفاً ان" هناك تحديات كبيرة تواجه هذه الامم شديدة الخطورة ولابد من وضع حلول مناسبة والوقوف بحزم ازائها". واضاف المالكي انه" لابد من توحيد الموقف والمعالجات لتطويق الازمات في هذا البلد او ذلك الذي يتعرض الى ازمات سواء كانت داخليا او بمشاركة اجندات خارجية، وايضا لابد من تسجل امتنا الاسلامية حضورا فاعلا بين الامم والشعوب من خلال اعتماد الوسطية والاعتدال  والتمثيل الاكمل والانسانية وحقوق الانسان،  وهذا ليس صعبا لان الامة تمتلك تاريخ مجيد وعميق وحضارة شامخة وعقول وخبرات وخيرات وقدرات". وتطرق رئيس الوزراء نوري المالكي الى" ضرورة الاجماع لمكافحة الارهاب الذي يهدد البلدان بلداً بلداً وضرورة تفعيل اسس التضامن في الامة من خلال وضع ستراتيجية فعلاً وقولاً ونتواصل مع اشقائنا ونقف معهم وقفة عمل ودعم واسناد ولانكتفي ببناء بلداننا فقط، كذلك اهمية عقد جلسات اسستثنائية لمعالجة جميع المشاكل والخروج بقرارات عملية نأمل من رئيس المؤتمر ان يتابعها ميدانيا  وفي مقدمتها ان نضع اطرا لمنظمة التعاون الاسلامي لتكون اكثر قدرة وفعالية والوقوف معها بالدعم والاسناد لتكون امتنا الاقوى وامة رائدة بلين الامم". واشار المالكي الى ان" الدول الاسلامية تشهد قضايا ملتهبة ومن هذه القضايا  القضية الفلسطينية ونبارك لها حصولها على اعتراف دولي ويحتاج الشعب الفلسطيني الى كامل استحقاقاته وكذلك تشهد سوريا المزيد من اراقة الدماء ولابد من نخرج بحلول لصالح سوريا وشعبها واعتماد برنامج عمل ثقافي لمحاربة الاتهامات الى الاسلام وان الاسلام بريء من المجاميع الارهابية التي تتعامل بالسلاح لتمزيق الوحدة الاسلامية". وفي ختام كلمته شكر رئيس الوزراء حكومة وشعب مصر لاستضافتها القمة الاسلامية ودعم منظمة التعاون الاسلامي لتحقيق اهدافها. من ثم القى الرئيس النيجيري كودلاك صيلين كلمة نيابة عن المجموعة الافريقية  والرئيس الاندنوسي سوسيلي كايانك  نيابة عن المجموعة الآسيوية، والقى ولي عهد المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز كلمة،  اعقبه رئيس دولة فلسطين محمود عباس بكلمة توجه بها لقادة ورؤوساء الدول المشاركة بمؤتمر القمة الاسلامي في القاهرة.انتهى

اخبار ذات الصلة