• Monday 30 September 2024
  • 2024/09/30 00:36:47
{كربلاء المقدسة : الفرات نيوز} دعت المرجعية الدينية الى بذل الجهود لتهدئة الشارع والعمل على الحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلد ،مشدد على ضرورة ان "يكون الخطاب  مدروسا وهادئا ومتأنيا وخاليا من التجريح  والاستفزاز والاثارة". وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة اليوم ان" الخطورة في الظروف الراهنة تكمن عندما يراد اقحام الشعب في شد طائفي ونفسي واجتماعي بين مكوناته  حيث ان هذه الخطورة اكبر بكثير من ان يكون هذا الشد محصورا بين السياسيين". واضاف الكربلائي " لذلك تأتي اهمية دور رجال الدين واهل العقل والحكمة من السياسيين واعيان المجتمع ورؤساء العشائر وجميع من يمتلك صوت الحق والحكمة لتهدئة الشارع والمواطن وبذل الجهود للحفاظ على النسيج الاجتماعي". واوضح ان " المطلوب من رجال الدين والخطباء ان لا يكون خطابهم وتعبيرهم وكلماتهم تحمل شيئا من الشدة والقسوة والجرح لمشاعر الآخرين لانه قد يثير حفيظة الآخرين ويستفزهم ويرد البعض ممن لا يمتلك السيطرة بكلام اخر " مبيناً انه " يمكن التعبير عن المطالب بأسلوب لين وهاديء فانه ادعى للقبول والتأثير خصوصا من رجال الدين والخطباء". وتابع الكربلائي ان " الثقة والأمانة التي وضعها الناس في رجال الدين عندما ينظرون  الى كلامهم نظرة قداسة واذعان وان توجيهاتهم توجيه نابع من روح القران وحكمة ورحمة النبي {ص} فالمفروض ان يكون الخطاب من جميع سياسين وغيرهم مدروسا وهادئا ومتأنيا وخاليا من التجريح والاستفزاز والاثارة". ودعا الى "عدم الاصغاء  لاي صوت متطرف واي دعوة تهدد وحدة النسيج الاجتماعي ومن أي جهة كانت وان لا نسمح لها ان تهيمن وتعلو وتتحكم بالساحة وان تكون هي الموجهة والفاعلة والمؤثرة في المواطنين". وطالب الكربلائي بان"تعطى المساحة الاوسع من الاعلام والتأثر والقبول للاصوات المتعقلة والحكيمة التي تريد الحفاظ على وحدة العراق ، وعلينا ان نعطي المجال والفرصة للصوت الذي يعبر عن المطالبة بالحقوق المشروعة والرأي الحكيم والنقد البناء ، وكذلك صوت الفقراء والمحرومين ونصغي لهم والقبول بالعمل لتحقيق الحقوق والمطالب من جميع الاطراف والمكونات". واكد انه" لابد ان نعطيها الاذان الصاغية لتحقيقها وان يتسع صدرنا لكل نقد وتوجيه ونصح وارشاد وان كان يؤشر خطأً في الاداء والمنهج والممارسة"، مبينا ان"هذا الامر نتوجه ونقصد به الكتل السياسية وقادتها والمسؤولين بمختلف اختصاصاتهم". واشار الكربلائي الى ان" الرابطتين الدينية والعشائرية تمتلكان الهيمنة والقوة بين العلاقات الاجتماعية  ويجب ان يكون الحفاظ على نمط هاتين الرابطتين متصفا بالانسجام والمحبة والصفاء أي الحافظ على وحدة النسيج الاجتماعي ، وحينما نستشعر بوجود ملامح شد طائفي او نفسي او اجتماعي  او عشائري فالمفروض ان يهب العقلاء ويتداركون بعض التصرفات التي تصدر من بعض الأشخاص ، ولا يمكن باي حال ان تحسب على مكون اجتماعي والمطلوب ان نحافظ على صفو العلاقة والتودد بين أبناء عشائرنا وأبناء بلدنا بمختلف قومياته ولا ندع للتشنج وبعض الاختلافات مجالا لتعكير صفو هذه العلاقات". وأشاد الكربلائي "بزيارة وفد من علماء السنة من مدينة الزبير في محافظة البصرة ، كما انهم بعد ان وصلوا ليلة أمس أدوا صلاة الجماعة وهم حاضرون هنا تعبيرا عن حرصهم على حفظ وحدة أبناء العراق وقوة نسيجه الاجتماعي بجميع أطيافه ومذاهبه وفجزاهم الله خير جزاء". واضاف اننا "نتقدم بشكرنا لجهود الجيش الذي ساهم بشكل واتضح لانقاذ واجلاء الكثير من العوائل وايضا المؤسسات الاخرى التي قامت بهذا الجهد ونشكر  ذلك  الجندي الذي شعر ان احدى النساء قد داهمها السيل وانحنى بظهره وجعل هذه المرأة تصعد على ظهره لكي ينقذها من السيل والفيضان". وتابع الكربلائي ان"الذي نأمله من الجميع الى تنازل البعض للاخر وان نتحاور ونشعر ان الخطر يكون على الجميع وعلينا ان نقف ونسند بلدنا بكل قوانا". واكد ان " المطلوب من الجهات المعنية وخاصة وزارة الموارد المائية ان تضع الخطط والاليات لكي نستثمر هذه المياه حتى تخزن مثلا او ان تتحول الى نفع عام كما في بعض الدول ، وان تضع خطط للسدود والاجراءات ويمكن الاستفادة منها كثروة مائية كبيرة وينتج عنها ثروة سمكية يمكن الاستفادة منها في العديد من الاستعمالات ، ويجب ان توضع الخطط والبرامج البعيدة والمتوسطة المدى لتكون نافعة بدلا ان تكون ضارة".انتهى

اخبار ذات الصلة