{البصرة:الفرات نيوز} تقرير:سكينة الاسدي..تزخر ناحية سفوان الواقعة على بعد 50 كيلو متر عن مركز محافظة البصرة بنعمة من نعم الطبيعة التي من الله عليها بها لاحتواء ارضها على النفط ، الا ان هذه الثروات بدأت تطارد نعمة الصحة هناك جراء ما تخلفه من مشاريع النفط من آثار وغازات وما إلى ذلك.
والغريب في الامر انه وبالرغم من الكم الهائل من الثروة النفطية في ناحية سفوان في محافظة البصرة تفتقر لوجود مستشفى طبي لمعالجة اهالي الناحية، حيث تعد مستشفى الزبير التي تبعد ما يقارب 40كم عن الناحية هي الاقرب لهم وهو ما يؤدي لحدوث وفيات للحالات العاجلة والاصابات الخطرة بسبب بعد المسافة بين قضاء الزبير والناحية.
وبعد طول المعاناة قررت الحكومة انشاء مستشفى سفوان العام بسعة 100 سرير لعلاج هذه المشكلة التي تعاني منها الناحية منذ زمن طويل، وكبقية المشاريع المعطلة واجه هذا المشروع عقبات وصعوبات كثيرة ادت الى توقفه تقريبا.
وعن اسباب توقف المشروع توجهت وكالة {الفرات نيوز} الى مدير ناحية سفوان طالب الحصونة اذ اكد ان "هناك اسباب كثيرة لتأخر العمل في المشروع منها اعتراض مديرية صحة البصرة على قياسات مناسيب البناء و مطالبتهم بزيادة ارتفاع المناسيب, بالاضافة الى وجود اعمدة نقل لخطوط الكهرباء خلال مساحة تنفيذ المشروع".
واوضح الحصونة ان "هذا المشروع توقف لفترة بسبب اعمال فحص الارض من المخلفات الحربية و الفحوصات الاشعاعية، بالاضافة الى مسألة تحديد المساحة التي شهدت سجالاً بين بلدية سفوان و شركة نفط الجنوب بسبب المحرمات النفطية و يعد هذا الموقع الثاني بديلأ عن الاول الذي عارضته شركة نفط الجنوب".
وبين أن "مساحة المشروع تبلغ 30 دونما و تقوم شركة تيرنا اس اي اليونانية حسب مناقصة {4\ صحة} بتنفيذ هذا المشروع بكلفة 44.197 مليار دينار عراقي مليار دينار عراقي وبمدة أنجاز 700 يوم و يحوي بنايات صحية متكاملة بسعة 100 سرير".
من جانبه بين مدير مشاريع دائرة صحة البصرة نوري صبيح كاظم ان "هذا المشروع تم توقيع العقد من قبل المحافظة بتاريخ 13/12/2012 وارسل لدائرة الصحة وواجهنا اعتراضا من قبل شركة نفط الجنوب لوجود انابيب نفطية سيتم مدها في الموقع المخصص للمشروع فقمنا بتغيير مكان الموقع".
واضاف ان "الشركة المنفذة اعترضت على المكان الجديد الذي تم اختياره لوجود مخلفات حربية ولكن بعد التنسيق مع وزارة البيئة والبلدية وقيادة اركان الجيش تم مسح الارض من المخلفات الحربية وسلمنى الموقع للشركة بتاريخ 14/5/2013 وبدات المباشرة بالمشروع بتاريخ 21/5/2014 لكن الشركة قدمت قياسات مناسيب بناء اوطأ من الشارع وصلت نسبة الانجاز به الى مايقارب 8% ".
فيما اوضحت زهرة البجاري رئيسة لجنة الاعمار في مجلس محافظة البصرة ان "اعمال رفع المناسيب ستتطلب كشوفات اضافية، بالاضافة الى رفع توصيات من اجل ربط بناية المستشفى بشبكة التصريف الصحي و الكهرباء و شبكة ماء الاسالة".
دائرة صحة البصرة اكدت ان مستشفى الزبير العام يستقبل في اليوم مايقارب 12 حاله مرضية من ناحية سفوان كما ان حالات الولادة جميعها يتم تحويلها الى مستشفى البصرة العام او مستشفى ابن غزوان للولادة في مركز محافظة البصرة
فيما انتشر مرض الكبد الفايروسي AوC بمعدل 10% بين اهالي ناحية سفوان نتيجة عدم اخضاع الاجانب الداخلين عبر منفذ سفوان الحدودي للوقاية الصحية.
بينما اعرب اهالي ناحية سفوان عن استيائهم لتاخر هكذا مشروع مهم ينقذ حياة الكثيرين من ابناء الناحية, حيث اوضح المواطن طعمة حسين ان "هذا المشروع من المتطلبات الاساسية للناحية خصوصاً و أن سفوان تفتقر الى مستشفى صحي يستوعب الكثافة السكانية و كثيراً ما عانى الاهالي نتيجة بعد المسافة عن الزبير و البصرة في أسعاف المصابين و المرضى".انتهى42