• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 15:57:32
{بغداد:الفرات نيوز} تقرير: وفاء الفتلاوي.. بعد سقوط قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين التي تقع على بُعد {115 كم} جنوب محافظة نينوى بايدي تنظيم داعش الارهابي حصلت {الفرات نيوز} من مصادرها الخاصة على معلومات عن الارهابيين الذين يسيطرون على القضاء، ويقومون بفرض الفتاوى التكفيرية وتحريم وتحليل مايحلوا لهم على الاهالي رجالا ونساءاً.
وذكر مصدر استخباري لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" جهاز الاستخبارات جمع معلومات عن الارهابيين المدعوان {غيث ابراهيم مراد وسلمان عبد شبيب الجبوري} الفاران من سجن تكريت عام 2012 واللذان يتوليان قيادة قضاء الشرقاط الان".
وبحسب الاهالي في قضاء الشرقاط ان الارهابي الاول المدعو {غيث ابراهيم مراد} والذي يعد من اخطر وابرز عناصر تنظيم القاعدة الارهابي في ولاية جنوب الموصل، كان منبوذا بين اقرانه كونه ضبط باعمال {غير اخلاقية} مع مسؤوليه بالاضافة الى ان والدته وشقيقاته كانن يترددن على قادة ارهابيون معرفون في القضاء.
وتوج مراد لمنصب مسؤول الاغتيالات بعمر يناهز السابعة عشر على الشرقاط والموصل وبيجي تكريما له لتمتعه بالصفات التي ذكرت انفا بين اقرانه من عناصر التنظيم الارهابي وبمساندة من شخص مصري الجنسية يرتدي حزاما ناسفا أينما ذهب.
والمعروف ان اشقاء هذا الفتى الثلاثة جميعهم يعملون في نفس التنظيم ويسكنون في بيت واحد، حيث قتل احدهم امام البيت في مواجهة مع الجيش والشرطة.
ويعد غيث او مايسمى بـ{مسؤول الاغتيالات } احد المخططين لتنفيذ عملية هروب السجناء من سجن تسفيرات تكريت التي جرت في ايلول عام 2012 الا ان الحظ لم يحالفه بالهروب فبعد اقتحام السجن من قبل العناصر الارهابية والاستيلاء على الاسلحة والمعدات العسكرية احاطت القوات الامنية بمبنى السجن من كل جانب مما تسبب في فشله بالهروب من السجن.
وبعد مرور اشهر قصيرة استطاع المدعو غيث الهروب من السجن اثناء نقله مع عدد من الارهابيين الى سجن ابو غريب، وفور هروبه من السجن قربه المسؤولون السابقون اليهم من اللذين يتولون زمام الامور خارج قضاء الشرقاط ان يوله قيادة القضاء في الوقت الحالي.
ووصف مسؤول مطلع في سجن تسفيرات تكريت لوكالة {الفرات نيوز} ان" الارهابي غيث يعد من اخطر الارهابيين الموجودين في هذا السجن على الرغم من صغر سنه الا انه معروف بالفكر التكفيري ضد المواطنين الابرياء فقد قام بقتل وحرق وذبح افراد من الشرطة والجيش وقام بقتل مطران الكلدان فرج رحو من الطائفة المسيحية".
وذكر "كما قام بذبح المواطن ناظم الزبير من اهالي قرية الشيخ حمد في منطقة البرية واشترك معه في عملية الذبح كل من الارهابيين {خالد فرحان من قرية الشيخ حمد وسالم حمداتو من قرية عين حياوي} بأمر من أمراء تنظيم القاعدة وهم كل من {عبدالقادر ابرهيم حاج سالم ونعمة عبد نايف وسعد العطيب} كما أشترك بقتل رجل كبير في السن يدعى حجي الحمود من اهالي قرية الشيخ وقام برمي جثته في نهر دجلة". وتابع " اشترك ايضا في عملية قتل عدد من ضباط الشرطة وحرقهم من بينهم النقيب صالح من اهالي منطقة كنعوص التابعة لمحافظة صلاح الدين داخل قرية الشيخ حمد والرائد عطا الله واحد افراد الدورية وضباط شرطة من اهالي ناحية القيار، بالاضافة الى تفجير عبوة ناسفة على احدى عجلات الشرطة على الطريق الذي يربط قرية اعويجيلة وعين حياوي اسفرت عن استشهاد 2 من الشرطة بالاشتراك مع الارهابي علي مطر حلو وكانوا يستقلون اثناء التفجير سيارة نوع {بطة} صدفية اللون".
واشار الى انه" تم القبض عليه في عام 2007 ووضع في سجن بوكا الا انه خرج من السجن في شهر تموز من عام 2010 لكن القوات الامنية في محافظة صلاح الدين القت القبض عليه بعد فترة قصيرة من خروجه وتم وضعه في سجن تسفيرات تكريت قبل ان يتمكن مرة اخرى من هروبه ليعود وينصب حاليا قيادي في تنظيم داعش الارهابي في الشرقاط".

اما الارهابي الثاني الذي نصب قائدا على القضاء المدعو {سلمان عبد شبيب الجبوري}، والملقب بـ{أبي سفيان} ، يعد من اخطر الارهابيين في محافظة صلاح الدين لارتكابه عدة جرائم كبيرة اثرت سلبا على الوضع الامني في المحافظة.

والجبوري المعروف بتزمته الديني والتكفيري تولى منصب مايسمى {والي الشرقاط}، وهو احد مؤسسي عصابة داعش، واول المبايعين للارهابي المقبور {ابو مصعب الزرقاوي} في العراق، وواجه مرارة الفشل من الهروب من سجنه في تسفيرات تكريت الذي قبع فيه سبع سنين بعد ان القي القبض عليه في شهر آذار عام 2005 من قبل قوات التحالف.

الا انه تمكن من الهرب خلال نقله من سجن تكريت الى سجن ابو غريب مع مثيله الارهابي غيث ابراهيم مراد} فقد كانا بنفس المجموعة التي تم نقلها حين ذاك.
وبحسب المصادر الاستخبارية فان هذا الارهابي ارتكب اكثر من {100} عملية ارهابية قتل خلال أحداها 12 جنديا من اهالي قرية الزرارية بطريقة وحشية على الطريق الذي يربط قرية الهيجل بناحية الزاب باشترك كل من الارهابيين صالح عبدالواحد السامرائي ونجم الطاخي وعدي موسى كليد وسليمان درويش وسامي الجاسم العجوز وهيثم السب وعمار صالح هايس، بالاضافة الى انتهاكه اعراض الكثير من النساء في قرى بنينوى والشرقاط، وهو لاحسب له ولا نسب ومنبوذ من عشيرته.

مصدر امني مطلع من سجن تسفيرات تكريت بين للفرات نيوز ان" الجبوري الارهابي من سكنة محافظة صلاح الدين- الشرقاط - قرية الحكنة ويعتبر احد المؤسسين لتنظيم القاعدة وما يسمى بـ{دولة العراق الاسلامية} في العراق عام 2003، ويعرف بالتزمت والتعصب الديني والفكر التكفيري المتطرف جدا، وقد القي القبض علية من قبل قوات التحالف في شهر اذار من عام 2005 مع الارهابي سامي الجاسم العجوز، لقيامه بتنظيم كافة الشباب من اقضية الحويجة والشرقاط والزاب وبيجي ومبايعتهم على القتال، مستغلا الشباب واصحاب الدين تحديدا من يحمل الافكار {التكفيرية} للعمل سويا للقتال في العراق".

وتابع قائلا ان "الارهابي عمل في محافظة نينوى مسؤولا لتنظيم القاعدة ، وقد هرب من السجن ومعه ثلاثة عناصر مطلوبين في بداية عام 2011 حيث كان يتحرك ضمن قاطع محافظتي كركوك وصلاح الدين ويسلك الطرق الترابية المتروكة ويتردد الى بيت خاله المدعو عبد القادر حسين الصكلاوي الملقب ابو رحاب الذي كان عضوا في فرع حزب البعث المنحل وسكنه السابق ناحية الزاب وحاليا يسكن منطقة البوجبر قرية الخان".

واضاف "كما قام في عام 2004 بالهجوم على مديرية شرطة الساحل الايسر وكان شخصيا يقود المجموعة المنفذة التي بلغ عددها {100} مسلح تقريبا مدججين بالسلاح ويستقلون سيارات صالون، كما قام بقتل كل من المواطن اكرم ازوقات من اهالي قرية سديرة سفلى ومحسن شرقاط الذي يعمل منتسبا في سلك الشرطة، كما قام بأختطاف وقتل المنتسب بالجيش العراقي نصير الجحيشي وهو من اهالي قرية البوجحش، والمواطن حسين البرع من اهالي قرية اصبيح وصاحبة من اهالي قضاء الضلوعية والشيخ حمد احد منتسبي الحرس الوطني ودفن جثثهم في البرية".

واشار المصدر الامني الى انه "مسؤول ايضا عن نصب كمين في منطقة الحاج علي والاشتباك مع قوة من الحرس الوطني اسفرت عن استشهاد ثلاثة من افراد القوة وحرق عجلتين، اضافة الى استشهاد ضابط شرطة برتبة رائد يدعى خضير الجعاطة وبعد انتهاء العملية تم انسحاب المجاميع الارهابية بموكب عرس وهم يهتفون بالنيل من الحكومة العراقية اثناء ضربهم على جثث الشهداء".

وبين ان "الجبوري قام ايضا بقتل المواطن قاسم محمد شبيب من ناحية الزاب بحجة انه عميل ومقاول مع قوات التحالف بالاشتراك مع الارهابي صباح عبدالرحمن العبوش كما قام بقتل نقيب الشرطة خلف محمد ابو هدى في قرية كنعوص من اهالي قرية اسدير بالاشتراك مع الارهابيين فلاح حسن على الصكلاوي وياسر عبدالله بنيان".

وذكر المصدر ان "الجبوري شغل منصب والي الشرقاط لفترة من الزمن ولكثرة عملياته الارهابية عين واليا لصلاح الدين من قبل مايسمى بتنظيم {دولة العراق اللااسلامية}".

من جانبهم كشف اهالي القضاء للفرات نيوز اليوم ان" الارهابي الجبوري اصدر اليوم الاحد فتاوى تكفيرية للاهالي تتمثل بحرمة خروج النساء من المنازل وحرق منازل كل من يخالف امره من المواطنين كما قام بقطع التيار الكهربائي عن القضاء واعطى مهلة {5} ايام للعوائل الفارة من القضاء وبخلافه سيتم حرق منازلهم، واختتم "فتواه" بعدم وجود ضمان لسلامتهم وحرمة الذهاب الى المدارس وحرق جميع المناهج الدراسية".

وناشد اهالي قضاء الشرقاط القوات العسكرية بالاسراع في القضاء على عناصر داعش الارهابية وعلى راسهم الارهابيين {غيث ابراهيم مراد وسلمان عبد شبيب الجبوري} قبل قتل المزيد من اهالي القضاء وانتهاك اعراضهم.انتهى2

اخبار ذات الصلة