حيث أصدر عملاق الطاقة في العالم أسعار البيع الرسمية لحزيران مرتفعة لجميع وجهات التصدير الأربعة الرئيسة ولجميع الدرجات تقريبًا، منهية بذلك ما يسمى بحرب الأسعار التي استمرت شهرين والتي دفعت هوامش عديد المنتجين إلى ما يقرب من الصفر.
وسجلت أكبر الزيادات لأسعار البيع لكافة درجات الخام السعودي للبحر المتوسط مقابل برنت حيث ارتفع الخام العربي الخفيف +6.80 دولار للبرميل، والخفيف جداً +6.90 دولار للبرميل، والمتوسط +7.50 دولار للبرميل والثقيل +7.20 دولار للبرميل.
تليها في الزيادة أسواق شمال غرب أوروبا حيث ارتفع الخفيف +6.55 دولار للبرميل، والخفيف جداً +5.80 دولار، والمتوسط +6.40 دولار، والثقيل +6.60 دولار للبرميل، مقابل برنت.
بينما أتت زيادات أسعار الخام للولايات المتحدة للخفيف +1.50 دولار، والخفيف جداَ+1.00 دولار، والمتوسط +1.60 دولار، والثقيل +1.80 دولار للبرميل. فيما بلغت زيادات الشرق الأقصى +1.40 دولار للبرميل للخفيف، والخفيف جداً +0.90 دولار، والمتوسط +1.70 دولار، والثقيل +1.70 دولار للبرميل.
وقال التجار في آسيا لقد فتحت أسواق النفط الآسيوية أبوابها صباح أمس الجمعة أمام ارتفاعات غير متوقعة في الأسعار من شركة أرامكو السعودية. وسجلت فروق الأسعار بين الأشهر على منحنى خام دبي نتائج متباينة، حيث ارتفع فارق شهري حزيران/ تموز من ناقص 65 سنتاً للبرميل تم تقييمها يوم الأربعاء، إلى ناقص 60 سنتاً للبرميل.
ولكن علاوة على ذلك، انخفض فارق تموز/ آب 11 سنتا للبرميل في نفس الفترة الزمنية، من ناقص 53 سنتا إلى ناقص 64 سنتا للبرميل اعتبارا من صباح أمس الجمعة، حسبما أظهرت بيانات «قلوبال بلاتس».
وقال تاجر نفط خام مقره سنغافورة، الذي يستثمر في بعض براميل الشرق الأوسط: «إن أسعار البيع الرسمية للنفط السعودي مكلفة للغاية، ولا يوجد أي منطق للزيادة على الإطلاق».
وقال تاجر ثان إن هناك «مشاعر مختلطة» بشأن الارتفاعات، مضيفاً أن التجار يقيّمون الآن احتمالات «وضع المنتجين الآخرين أسعار بيعهم الرسمية عند مستويات معقولة، لذا ربما تحصل درجات الخام الأخرى على المزيد من الدعم».
ويعد التسعير الشهري لأكبر منتج ومصدر مستقل للنفط الخام والغاز في العالم، أرامكو السعودية أحد أكثر البيانات التي تتم مراقبتها عن كثب في سوق النفط العالمي، وسوف يمهد الطريق للمنتجين الآخرين عندما يطلقون أسعار البيع الرسمية الخاصة بهم في الأيام المقبلة.
وجاءت هذه الارتفاعات بمثابة مفاجأة لسوق النفط الخام في آسيا، التي كانت تتوقع التخفيضات عبر جميع الدرجات الخمس الموجهة إلى آسيا بما يتراوح بين 1 و3 دولارات للبرميل على أساس شهري. لكن في الآونة الأخيرة، خرجت خامات الشرق الأوسط عن المنهجية التقليدية في تحديد الأسعار وسط فترة من عدم اليقين مع حصة سوق متنازع عليها بشدة.
وقال أحد المتداولين في وقت سابق من هذا الأسبوع: «على مدى الشهرين الماضيين، لم يضع المنتجين أسعار البيع الرسمية بما يتناسب مع ما يحدث في السوق»، بحسب «قلوبال بلاتس».
كما أظهر إشعار أرامكو ليونيو أيضاً أن فروق أسعار البيع الرسمي بالنسبة للخام العربي الأخف تنزلق بالمقارنة مع الخام العربي المتوسط والثقيل، وهي نقطة أشار إليها العديد من المشاركين في استطلاع أسعار البيع الرسمي لـ «بلاتس» في وقت سابق من هذا الأسبوع. بينما تم رصد توافر أقل للبراميل الخام المتوسطة والثقيلة، مع أداء ضعيف للخام الخفيف في الأسابيع الأخيرة.انتهى
وفاء الفتلاوي