وقال بارزاني في خطاب متلفز: "أود أن انتهز الفرصة لأتحدث إليكم عن الطرق المُتخذة لمواجهة فيروس كورونا وقبل كل شيء أشكركم على التزامكم بالتعليمات والإجراءات المتبعة في الاسابيع الماضية للحفاظ على سلامتكم وإن دعمكم وتعاونكم أيها الأعزاء مهم جداً لتعزيز التدابير في احتواء الفيروس".
واضاف: "هنا أرى من الواجب أن أشكر اللجنة الوزارية المشكلة لمكافحة كورونا والجهات المختصة لما بذلوه من جهود في وقاية المواطنين، واستمرارهم في تأمين الاحتياجات اليومية للناس والسيطرة على الأسواق".
وبين "إلى جانب هذا، أتقدم بخالص الشكر إلى وزارة الداخلية وقوات الشرطة والآسايش (الأمن) والوحدات الإدارية وكذلك وزارة الصحة الذين يعملون ميدانياً في تقديم الخدمات للمواطنين"، متقدماً "بالعرفان الجميل لفرق الطوارئ الصحية والأطباء الذي يعرضون حياتهم إلى المخاطر للحفاظ على سلامتنا".
واشار الى انه "من الواضح أن اقليم كردستان، شأنه في ذلك شأن باقي مناطق العالم، يواجه هجمة غير متوقعة تتمثل بفيروس كورونا".
وتابع: "لقد عمد إقليم كردستان قبل العديد من الدول إلى اتخاذ الاجراءات والتدابير الاحترازية واصدار التوجيهات الصحية وتخصيص ميزانية والقيام بالخطوات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا مثل تعطيل الدوام في المدارس والجامعات وتعطيل الدوام في المؤسسات والحد من التنقل في المعابر الحدودية ومنع التجمعات العامة واجراء الفحوصات في المطارات والمنافذ الحدودية".
ولفت الى انه "بعد إجراء دراسة للأوضاع قمنا بمنع التنقل بين محافظات الإقليم وبينها وبين المحافظات العراقية الاخرى ونحن الآن في مرحلة جديدة ويتعين حظر التجول في مدن إقليم كردستان وبلداته".
وتابع بارزاني: "نبذل الجهود كافة ونسعى لحماية أرواحكم والحفاظ على سلامتكم وكل الإجراءات التي نقوم بها هي لحماية سلامتكم وعلى وجه الخصوص منع التنقل بهدف تقليل التواصل إلى أقصى حد ومن أجل ألا يصاب الآخرون من المصابين".
وزاد: "نحن مسؤولون عنكم وأنتم مسؤولون عن أرواحكم وأقربائكم ومعارفكم والمواطنين الاخرين. لذا فإننا في حال تكاتف المواطنون في عموم مناطق الإقليم مع الحكومة وتم تنفيذ التعليمات سنتمكن من الحد من انتشار هذا البلاء وكلما سارعنا في مساعدة بعضنا بعضاً كلما أسرعنا من العودة إلى الحياة الطبيعية".
واشار الى ان "هذا الوباء الذي انتشر في اقليم كردستان وأكثر من 100 دولة قد الحق خسائر بشرية، وحتى الان في الإقليم هناك 28 إصابة فيما توفي شخص واحد وهنا نتقدم بأحر التعازي لأهالي الفقيد مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين كافة".
واكمل: "للأسف فإن المؤشرات السلبية للأوضاع تبدو واضحة وستتضح أكثر وقد تزيد في الأيام المقبلة لكن على الرغم من ذلك فإن كل شخص منّا بإمكانه أن يلعب دوراً فعالاً في مكافحة الفيروس لذا ندعوكم إلى الالتزام بالتعليمات الصحية لوزارة الصحة ونهيب بكم بأن تقوموا بغسل أيديكم باستمرار ولزوم المنازل قدر المستطاع وفي حال الشعور بأي من الأعراض اتصلوا بالرقم 122 لكي تتلقوا المساعدات اللازمة".
ولفت الى ان "مخاطر الفيروس على أرواح الناس جدية وكذلك تداعياته على الاوضاع الاقتصادية جدية وصعبة لكن نذكركم بأننا تعرضنا في السابق إلى مخاطر أصعب وتمكنا من مواجهتها والتغلب عليها والمثال على ذلك هو عشرات المواجهات مع ظلم الدكتاتورية والإرهاب ورغم ذلك انتصرنا لذلك أنا على ثقة بأننا في هذه المرة ايضاً وبمساعدة بعضنا بعضاً وبالالتزام بالتوجيهات الصحية سنتمكن مجتمعين متكاتفين من التغلب وتجاوز الاوضاع الصعبة".
واوضح: "من هنا أطالب الجهات ذات العلاقة في الحكومة وأصحاب الأملاك بمراعاة الوضع إزاء المحال التجارية المستأجرة وتحمل الخسائر بصورة مشتركة بهدف تقليل الأعباء على المستأجرين".
واختتم قائلاً، إن "حكومة إقليم كردستان ستواصل اتحاذ التدابير اللازمة لمكافحة فيروس كورونا وتداعياته على اقتصاد إقليم كردستان وسنضع ونبذل كل طاقاتنا لحماية سلامة مواطني إقليم كردستان وسلامتهم لذلك ادعو الاطراف السياسية كافة إلى القيام بواجباتها ومساعدتنا وخلال الايام المقبلة ستقوم المؤسسات الحكومية بإبلاغكم مرحلة بعد أخرى والإعلان عن التدابير اللازمة والكفيلة لتخطي الأوضاع". انتهى
محمد المرسومي