المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وتوصل فريق بحثي قاده الدكتور ينس كارستينز عالم الجيوفيزياء البحرية إلى سر هذه الواقعة، بعدما أعادوا بناء أحداثها.
وتوجه «كارستينز» وزملاؤه، في عام 2019، إلى بحر إيجه لدراسة الحفرة البركانية، التي تقع على عمق 18 مترا تحت سطح الماء وثار فيها بركان كولومبو، باستخدام تكنولوجيا خاصة.
ولجأ العلماء لاستعمال طرق زلزالية على متن سفينة الأبحاث POSEIDON، حتى يصمموا صورة ثلاثية الأبعاد للحفرة، بما سمح لهم بالنظر داخل البركان.
أوضحت الصورة وجود ملامح زلزالية، بخلاف أن عمقها بلغ 500 متر وطول قطرها 2.5 كم.
ولاحظ العلماء، حسب الدراسة المنشورة حديثا في دورية «Nature Communications»، أن أحد جوانب المخروط قد تشوه بشدة.
خلصت الدراسة إلى أن مزيجا من الانهيار الأرضي الذي أعقب انفجار البركان هو سبب حدوث التسونامي.
بحسب العلماء، كان انفجار التسونامي البركاني مرئيا بجزيرة سانتوريني اليونانية في عام 1650، وحسب ما وثقه السكان وقتها، تغير لون الماء الذي كان حينها مغليا.
وعلى مسافة 7 كم شمال شرق الجزيرة، انفجر بركان من تحت الماء، إلى حد قذف فيه الصخور المتوهجة، بشكل كوّن أعمدة دخان بلغت السماء.
لاحقا، انحسرت مياه البحر على نحو مفاجئ، قبل أن ترتفع بعد لحظات على الساحل، الذي تعرض لضربة أمواج بلغ ارتفاعها 20 مترا.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فوقع انفجار على مسافة تزيد على 100 كم، وسقط حجر الخفاف والرماد على الجزر المحيطة، وتكونت سحابة من غازات سامة أودت بحياة كثيرين.