وقال شكري، في برنامج {كالوس} بثته قناة الفرات الفضائية مساء الجمعة، ان" دخولي لمنصة السياسة تجربة صعبة جداً وتحول من مجتمع العلم والجامعة الى مجتمع يختلف تماما، فالسياسي الأنجح هو القادر على إقناع الآخر بغير الحقيقة".
واضاف" هناك فرق بين استلامي لحقيبة الوزارة والسياسة وتوزعت بينهما"، موضحاً" الحكومة الثانية لرئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي كانت صعبة وولدت 9 وزراء بالوكالة، وجميع الوكلاء هم بالوكالة منذ 2003 والى اللحظة ولم يصوت على أي أحد في مجلس النواب".
وعزا شكري أسباب ذلك الى "إشكالية الثقة والتوجس عند جميع أطراف العملية السياسية"، لافتا الى ان" العيب ليس في الخبير السياسي بل في الأمي السياسي، واليوم نعيش في زمن الفوضى".
وتابع" لا يوجد شي في الدستور او في النظام الداخلي لمجلس النواب يسمى بتعليق العضوية او الانسحاب"، واصفاً اياها بـ" الظاهرة غير الصحية".
وبين شكري" تأسيسنا للنظام السياسي غير صحيح ولا يتحمله طرف واحد، واصلاحات رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي كان بعضها يتناقض مع الدستور او يحتاج الى تعديل قوانين ومنها دمج الوزارات والمحكمة الاتحادية بعد 7 اشهر اصدرت قراراها وضربت الكثير من فقرات حزم الاصلاح ومجلس النواب تراجع عن تفويض العبادي كون الاختصاص لا يفوض".
وبما يخص حراك تشرين، أوضح شكري" اعتقد ان فرصة التغيير قائمة لو جرت انتخابات حرة نزيهة" منوها الى ان "قانون التوصيف الوظيفي صوت عليه في مجلس النواب في 2015 وتوقف عند وزارة المالية الى يومنا هذا وهي مخالفة كبيرة ولو نفذ من تاريخ التصويت لما بقي حامل شهادة عليا من اليوم من دون تعيين".
واعتقد شكري انه "عند تطبيق القانون ومحاسبة من لم يصدر التعليمات فعندها ستنتهي كل المشاكل في البلد".
وفاء الفتلاوي