"مفاجأة صادمة" بشأن حرارة المحيطات على الأرض

وأشارت الصحيفة إلى علامة مقلقة بالنسبة للنمط المتوقع لظاهرة "النيونيو"، وهي ارتفاع درجة حرارة سطح البحر، وتحدث كل بضع سنوات، بسبب التغير المناخي، ما يعني تسريع الاحترار الكوكبي.

ووفقا لـ"واشنطن بوست"، تُظهر بيانات مراقبة درجة حرارة المحيط، في منتصف مارس الجاري تقريبا، أن متوسط درجات حرارة المياه السطحية تجاوز 21 درجة مئوية (حوالي 70 درجة فهرنهايت) حول العالم، باستثناء المياه القطبية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1981.

وبيانات مارس آذار الجاري كانت أكثر دفئًا مما لاحظه العلماء في هذا الوقت من العام في عام 2016، عندما تسببت ظاهرة النينيو القوية في رفع درجات الحرارة العالمية للكوكب، وفقا للصحيفة.

وتعتبر هذه الظروف مفاجئة ومثيرة للقلق لعدد من علماء الأرصاد الجوية وعلماء المناخ، بحسب "واشنطن بوست"، التي تقول إن البيانات تشير، على الأقل حتى الآن، إلى أن الكوكب، الذي يعاني بالفعل من الدفء الشديد، ويدخل نطاقا غير متوقع من الحرارة المرتفعة.

وزيادة درجة حرارة المحيطات تعني زيادة التبخر، ما يؤدي إلى زيادة الغطاء السحابي، وهذا يمنع ضوء الشمس من الوصول إلى سطح الأرض ويساهم في حبس الحرارة في الغلاف الجوي، ما ينتج عنه حالات الجفاف والفيضانات الشديدة.

ويتوقع علماء المناخ، بحسب "واشنطن بوست،" أن يكون عام 2023 من بين السنوات الأكثر دفئا على كوكب الأرض وكذلك بالنسبة للمحيطات، ويعتقدون أن هناك فرصة بنسبة 65 في المائة لأن يصنف ضمن الخمسة الأكثر دفئا، حيث كان العام  2022 هو سادس أكثر الأعوام دفئا على كوكب الأرض.