• Saturday 28 September 2024
  • 2024/09/28 23:43:19
{منوعات"الفرات نيوز} يواجه التين الشوكي خطراً حقيقياً يهدد منظومته بأكملها في تونس، بانتشار الحشرة القرمزية، التي تُلحق أضراراً بليغة بهذا النبات.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وكَحل لإنقاذ التين الشوكي الذي يلقبه التونسيون بـ"الهندي" و"سلطان الغلة"، تسلمت تونس مؤخرا نحو 100 من حشرة الدعسوقة الكفيلة بالقضاء على الحشرة القرمزية، وفق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

يأتي هذا إثر طلب تقدمت به وزارة الزراعة التونسية للحصول على المساعدة التقنية لمكافحة الحشرة القرمزية، بحسب ما أفاد مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في تونس.

ويتيح إدخال الدعسوقة تأمين مكافحة بيولوجية للحشرة القرمزية وفق الفاو، التي أوضحت أن الثروة الوطنية من التين الشوكي في تونس يجعل منها ثاني منتج عالمي للتين الشوكي بعد المكسيك بزهاء 550 ألف طن سنوياً، فيما تحتل تونس المركز الرابع عالميا على مستوى حجم الصادرات.

ووفّرت المنظمة الأممية ميزانية عاجلة بقيمة 500 ألف دولار بهدف الحد من انتشار هذه الآفة في المناطق الموبوءة.

وتعد الحشرة القرمزية حشرة قشرية رخوة تظهر على نباتات الصبار في شكل كتل بيضاء شبيهة بالقطن وتتغذى الإناث منها على ألواح التين الشوكي، من خلال امتصاص عصارة النبات ما يؤدي الى بروز مناطق مصفرة تتوسع تدريجياً وتفضي في النهاية سقوط اللوح المصاب وموت النبات في آخر المطاف.

وتنتشر العدوى بالحشرة القرمزية بشكل سريع بسبب انتقالها بعامل الرياح لتلتصق بالآلات الزراعية والشاحنات وصوف الخرفان والأعلاف المكونة من الصبار المتأتية من المناطق الموبوءة. 

وأعلنت وزارة الزراعة التونسية في نطاق سعيها لمكافحة هذه الآفة في أبريل/نيسان المنقضي عن تخصيص اعتمادات بقيمة 11 مليون دينار ما يعادل3.5 مليون دولار.

وسبق أن طالب المزارعون السلطات التونسية باتخاذ قرارات فعّالة للحد من انتشار الحشرة القرمزية، مشيرين إلى "تخاذل" السلطات في هذا الصدد.

وحذروا من أن استمرار انتشار الحشرة قد يُلحق ضررًا جسيمًا بمحصول التين الشوكي، مما يُهدد مصدر رزق العديد من المزارعين.

من جهته، قال الخبير في المجال الزراعي فوزي الزياني، إن 12% من الأراضي المزروعة في تونس هي للتين الشوكي، أي ما يعادل 600 ألف هكتار، وتوفِّر مورد رزق لعشرات الآلاف من العائلات التونسية.

الثروة الوطنية الثانية بعد الزيتون
وأكد، أن قرار استيراد الدعسوقة لمقاومة الحشرة القرمزية جاء متأخراً نظراً لأن هذه الحشرة فتكت بمساحة كبيرة من التين الشوكي الذي يعتبر ثاني ثروة وطنية بعد الزيتون.

وأوضح أن تونس تمتلك بعض الحشرات المقاومة للحشرة القرمزية، وكان من الضروري تطويرها واستعمالها منذ انتشار الحشرة في تونس سنة 2021.

وتُسهم زراعة التين الشوكي في خلق مورد رزق للعديد من الشباب والعاطلين عن العمل.

وتُصدر تونس جزءا من الإنتاج إلى دول الخليج العربي وأوروبا، ووصل حجم الصادرات في عام 2020 إلى نحو ألف طن، وحققت مداخيل تقرب من 3 ملايين دولار.
 

اخبار ذات الصلة