"أبل" تحت النيران بسبب تطبيقات غير ملائمة للأطفال على متجرها

وأجرت منظمتا "Heat Initiative" و"ParentsTogether Action" غير الربحيتين بحثًا جديدًا مع باحث لمراجعة أكبر عدد من التطبيقات في غضون 24 لساعة، ووجدوا أكثر من 200 تطبيق يضم "محتوى وميزات مثيرة للقلق" بالنظر إلى الأعمار التي صُنفت هذه التطبيقات بأنها ملائمة لها.

وكان من بين التطبيقات الـ200 تطبيقات للدردشة مع غرباء، وتطبيقات لحبيبة بالذكاء الاصطناعي، وألعاب عنيفة، وتطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم المظهر الشخصي، بحسب تقرير لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال". 

وشكلت هذه التطبيقات حوالي ربع إجمالي التطبيقات التي راجعتها المجموعتان في 24 ساعة. وتشير النتائج إلى أن العديد من التطبيقات التي تحتوي على محتوى غير لائق للأطفال يتم تصنيفها على أنها آمنة.

تترك "أبل" للمطورين مسألة تحديد التصنيف العمري المناسب لتطبيقاتهم، لكن الشركة قالت إنها تراجع وترفض باستمرار تطبيقات تضم محتوى أو ميزات لا تتماشى مع التصنيف العمري.

وتمنع قواعد "أبل" للفئات العمرية المختلفة -بما في ذلك 4 سنوات وما فوق، و9 سنوات وما فوق، و12 سنة وما فوق- التطبيقات من عرض العنف أو اللغة المسيئة

وقالت "أبل" إنها رفضت أكثر من 100 ألف طلب لإضافة تطبيقات في السنوات الخمسة الماضية، لانتهاكها قواعدها المتعلقة بالتصنيفات العمرية.

وقال متحدث باسم الشركة: "في أبل، نعمل جاهدين لحماية خصوصية وأمان المستخدم وتوفير تجربة آمنة للأطفال"، مضيفا أن الشركة توفر للأهل مجموعة من الإمكانيات لحماية الأطفال، بما في ذلك تقييد الوصول إلى التطبيقات وتصنيف المحتوى المريب.

يُعتبر متجر التطبيقات "App Store" مصدر دخل كبير لـ"أبل"، إذ أن الشركة تأخذ نسبة من المعاملات التي تتم على العديد من التطبيقات التابعة لمطورين أو شركات خارجية، وكانت النسبة تصل إلى 30% لكن تم خفضها إلى 15% للتطبيقات الصغيرة وخدمات الاشتراكات.

وفي السنة المالية 2023 للشركة، بلغت إيرادات متجر التطبيقات 26 مليار دولار، مع هامش تشغيل يصل إلى 80%، وفقًا لتقديرات مارتن يانغ، المحلل في شركة الاستثمار "أوبنهايمر".

وقالت "أبل" إنها بحاجة إلى أخذ هذه النسب الكبيرة بسبب الاستثمارات التي تقوم بها للحفاظ على أمان متجر التطبيقات ووصفته بأنه "مكان آمن للأطفال".

وتوظف الشركة فريقًا للمراجعة خاصة بمتجر التطبيقات، يضم مئات المراجعين، الذين يعملون لساعات طويلة ويعانون لمواكبة الأعداد الكبيرة من التطبيقات التي تصل يوميًا، وفقًا لما نقله التقرير عن موظفين سابقين في الفريق.

وقال الموظفون السابقون إن "أبل" تتوقع من فريق المراجعة أن يراجع بسرعة عدد معين من التطبيقات يوميًا، مما يصعب اكتشاف المشكلات المحتملة.

ويستمر عدد متزايد من المدافعين السلامة الرقمية والأهالي في القول إن عملية مراجعة التطبيقات في "أبل"، بما في ذلك طريقة تعاملها مع التصنيفات العمرية، غير كافية.