"أبو منجل الاصلع" يصارع داعش في البادية السورية

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وكانت الطيور الثلاثة جزءاً من سبعة طيور اكتشفت عام 2002 بالمصادفة من قبل اثنين من العمال في محمية "التليلة" القريبة من تدمر، وخُصصت حينها بمحمية كبيرة من أجل التكاثر والرعي.

وإثر اكتشاف هذا النوع من الطيور النادرة، زارت  وفود من العلماء ومنظمات حماية الحياة البرية في العالم، ونجح الخبير الإيطالي جان لوكساريا وفريق عمل سوري، في وضع أجهزة تعقب على ثلاثة منها.

واختار الخبراء، أسماء عربية للطيور الثلاثة التي تمكنوا من وضع أجهزة تتبع عليها، هي "سلطان وسلام وزنوبيا".

ومع بدء الحرب على سوريا عام 2011، تضررت الحياة البرية بشكل كبير، وتفاقم الأمر بعد أن سيطر داعش الارهابي على تدمر، وكان من بين ضحاياها طائر {أبو منجل} السوري الذي لا يعلم أحد مصيره حتى اليوم.

ويحتل طائر "أبو منجل" مكانة رفيعة عند كثير من البلدان، وهناك 30 نوعاً منه، حسب وزارة الزراعة السورية، كما توضع صوره على طوابع البريد في الكثير من البلدان.

وترك اكتشافه في البادية السورية، أثراً كبيراً على تنشيط السياحة والبحوث العلمية، لكن الحرب وسيطرة داعش على المنطقة، أوقفت كل المشاريع المتعلقة بهذا الطير.

ويقول خبراء الطيور في وزارة الزراعة، إن وجود "أبو منجل"، دليل على التوازن البيئي ومؤشر على نظافة المنطقة ونقائها، لأن هذا الطائر حساس جداً.

وكانت وزارة الزراعة السورية، قد أعلنت في عام 1991، إنشاء محمية مساحتها 22,000 هكتار، في منطقة "التليلة" القريبة من تدمر، خصصت مساحة منها لطائر أبو منجل الأصلع، حين اكتشافه عام 2002.

وتقول الوزارة في موقعها الإلكتروني "كان يُعتقد أن طائر {أبو منجل}، المسمى بطائر النوق، قد انقرض من  والشرق منذ الثمانينيات، لكن عودته للظهور عام 2002، على جروف الجبل الأبيض شمال تدمر، أثار اهتمام العالم".

وتضيف "أدت الأعمال الإرهابية إلى تدهور الغطاء الشجري والنباتي ومجموعة نباتات حولية معمرة وأعشاب طبية وعطرية وتزيينية، وكان طائر أبو منجل الشمالي وغزلان المها العربي، في مقدمة الكائنات البرية التي اختفت".

ويأمل مسؤولو الزراعة، أن يكون الطائر السوري النادر "أبو منجل الأصلع"، قد تمكن من النجاة بطريقة أو بأخرى من داعش الارهابي، حيث تتابع فرق البحث مراقبة المنطقة، بعد أن حُررت من الإرهابيين، على أمل العثور عليه ثانية.