حارس مرمى فريق الطلبة ياسين كريم، لعب لسنوات في نادي أربيل، ثم انتقل إلى الدوري العراقي الممتاز ولعب في أندية جماهيرية مثل الشرطة والطلبة، يصف تجربته في الملاعب بأنها ناجحة، ويعتقد أنه حقق معظم أحلامه في الملعب.
لعب ياسين كريم في العديد من الأندية المختلفة على مدار تسع سنوات، ووصف تجربته مع نادي الشرطة بأنها "حطمت أحلامي" وهو يأسف على الأيام التي قضاها في هذا النادي.
وقال ياسين كريم في تصريح صحفي عن أيامه في نادي الشرطة: "قبل الانتقال إلى الشرطة، أمضيت مواسم ذهبية مع نادٍ جماهيري مثل الميناء، وعندما ذهبت إلى الشرطة اعتقدت أن هذه الخطوة ستكون فتح باب كبير في الحياة وطريقاً للوصول إلى المنتخب العراقي".
واستدرك أنه "لم يكن الأمر كذلك. نادي الشرطة لا يمنحك الفرصة وليس من السهل أن تكون هناك. انتظرت ثلاثة مواسم ليمنحوني فرصة، لكنهم لم يفعلوا، لذلك قررت الانتقال إلى نادي الطلبة".
وأوضح أنه "في بداية وصولي وقبل أسبوع من بداية موسم الدوري هذا العام، تعرضت لإصابة في فخذي، لكنني عدت لاحقاً وأنا الآن حارس المرمى الأساسي للطلبة".
وأعرب ياسين كريم عن حلمه بأن يصبح حارس مرمى المنتخب العراقي، لكن تمت دعوته مرة واحدة فقط للمنتخب الأولمبي العراقي، ثم تم استبعاده.
ورأى أن ما يحدث في المنتخب العراقي هو "عدم وجود فرص لحراس المرمى الكورد"، معتقداً أن "حراس المرمى من الأندية العراقية الكبيرة فقط يُمنحون فرصة الانضمام إلى المنتخب".
بخصوص حراسة مرمى المنتخب العراقي، قال ياسين كريم إن "من الغريب أن جلال حسن وكأنه احتل مركز حارس مرمى المنتخب العراقي. المشكلة ليست في أن نكون أساسيين أو احتياطيين، لكن هناك حراس مرمى كورد جيدون مثلي، كسرهنك محسن ودلوڤان مهدي، لكن للأسف لا تُمنح لنا الفرصة".
وتابع أنه "حتى إذا لم تكن حارس مرمى للأندية الجماهيرية مثل الشرطة والقوة الجوية، لن يمنحوك فرصة اللعب في المنتخب العراقي. ربما يحدث ذلك أحياناً، على سبيل المثال تمت دعوتي للمنتخب الأولمبي سابقاً، لكي يرضوا الجماهير قليلاً، ثم يأتون بشخص آخر مكانك، هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لنا كرياضيين كورد".
ياسين كريم، الذي فاز بلقب الدوري العراقي ثلاث مرات وبلقبين في كأس السوبر العراقي وبلقب واحد في كأس العراق مع نادي الشرطة، شارك في كأس الملك سلمان في السعودية.
اللعب في كأس الملك سلمان حقق جزءاً من أحلام حارس المرمى هذا، حيث يقول: "في حياتي كانت لدي الكثير من الأمنيات وتعبت حتى وصلت إلى حياتي الحالية، كنت ألعب في الدوري الكوردستاني، والآن أنا في نادٍ عراقي كبير. كنت أحلم برؤية إيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو، ورأيت الجميع".
وأضاف أنه "يمكنني القول إنني حققت تسعين بالمائة من أحلامي، لعبت ضد بنزيما ورونالدو ورأيت ماني عن قرب".
في الصيف الماضي، لعب نادي الشرطة في كأس الملك سلمان ضد نادي النصر السعودي الذي يلعب فيه النجم البرتغالي الأسطوري كريستيانو رونالدو، وكانت المباراة سبباً في تحقيق أحد أحلام ياسين كريم.
ولفت الى أنه "في السعودية، بقي وفدا نادي الشرطة ونادي النصر في نفس الفندق لمدة أسبوع، لكننا لم نر رونالدو بأي شكل من الأشكال، لا في مطعم الفندق ولا في صالة اللياقة البدنية. لم يكن هذا شيئاً عادياً، لم نر كريستيانو رونالدو حتى يوم المباراة".
وأردف: "عندما انتهت المباراة، ذهبت إليه وكان معه أربعة حراس. في البداية قلت لرونالدو دعنا نلتقط صورة، قال عذراً لاحقاً، قلت له أنا هنا منذ أسبوع ولم أرك وسجلت علينا هدفاً وسأعود إلى العراق حزيناً، فقال إنك لطيف جداً ووافق".
وبيّن أن "المصور كان بعيداً، قال رونالدو يجب التقاط صورة، عانقته وعانقني، وقلت له سواء كنت جيداً أو لا من حيث المستوى فأنت الأفضل في العالم، عانقني وقال شكراً جزيلاً على هذا الشعور. كان ذلك أجمل يوم في حياتي".
