• Tuesday 14 May 2024
  • 2024/05/14 07:16:30
{دولية: الفرات نيوز} رفض القضاء الألماني، الأربعاء، طلبا قدمته امرأة ألمانية لاستئناف حكم بالسجن 14 عاما بعد أن أدينت بالسماح بوفاة طفلة أيزيدية كان عمرها يبلغ خمسة أعوام، أبقت عليها زوجها خلال انضمامها لتنظيم داعش كـ "عبدة" في العراق بعد أن تركاها تموت عطشا تحت الشمس، وفق ما ذكرته أسوشيتد برس.

وأدينت الألمانية جينيفر وينيتش، في أكتوبر عام 2021، من بين تهم أخرى بجريمتين ضد الإنسانية من خلال الاستعباد، إحداهما نجم عنها وفاة الضحية بالإضافة إلى الالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد. 

وقالت المحكمة، الأربعاء، إنها رفضت طلب الاستئناف لأنه "لا أساس له من الصحة بشكل واضح"، دون أن توضح السبب الذي بني عليه الطلب. 

وتوفيت الطفلة الأيزيدية في الفلوجة بالعراق، في أغسطس آب عام 2015، ووجدت المحكمة أن المدعى عليها لم تفعل شيئا لمساعدة الطفلة التي قيدها زوجها بالأغلال في ساحة منزلهما. 

وذكرت المحكمة أن مساعدة المدعى عليها للطفلة كان "ممكنا ومنطقيا"، كما أن الزوجين استعبدا والدة الطفلة. 

وأشار القاضي الألماني، جواتشيم باير، في إصداره الحكم على وينيتش عام 2021، إلى أن الطفلة الأيزيدية كانت "عاجزة ومعرَّضة للوضع دون حول ولا قوة"، أي تقييدها بالشمس. 

ونشأت وينيتش كبروتستانتية واعتنقت الإسلام، في عام 2013.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أنها شقت طريقها إلى العراق عبر تركيا وسوريا، في عام 2014، للانضمام إلى تنظيم داعش.

وفي عام 2015، بصفتها عضوا في "شرطة الأخلاق" التابعة للجماعة المتطرفة، قامت بدوريات في الحدائق العامة في الفلوجة والموصل، مسلحة ببندقية هجومية ومسدس بالإضافة إلى سترة ناسفة، وتبحث عن النساء اللاتي لا يلتزمن بقواعدها الصارمة لـ "الآداب العامة"فيما يخص السلوك واللباس، وفق ما ذكره الادعاء العام عام 2021.

وتم احتجازها أثناء محاولتها تجديد أوراق هويتها في السفارة الألمانية في أنقرة عام 2016، وتم ترحيلها إلى ألمانيا.

وحكم قضاة محكمة فرانكفورت على العراقي، طه الجميلي، زوج وينيتش والمتطرف السابق في داعش، بالسجن مدى الحياة بتهم الإبادة و(ارتكاب) جرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة وجرائم حرب وتواطؤ في جرائم حرب".

وأدين الجميلي الذي التحق بصفوف "داعش" عام 2013، بتهمة ترك طفلة إيزيدية في الخامسة من العمر تموت عطشا في صيف عام 2015  في الفلوجة بالعراق بعدما اشتراها مع والدتها "سبية" حسبما أفادت جهة الادعاء.

ووفقا لحكم الإدانة عام 2021، فقد اشترى الزوجان الطفلة، ريدا ووالدتها كـ "عبدين"، حيث تعرضتا لضرب مبرح وأشكالا أخرى من الإساءة على يد الجميلي، وفق ما نقلته "واشنطن بوست". 

وطالب القضاء الجميلي، الذي التحق وزوجته بتنظيم داعش عام 2013، بدفع 57 ألف دولار لوالدة الطفلة بسبب الأضرار الواقعة عليها، ومثل الوالدة، التي تعتبر ضمن برنامج حماية الشهود، المحامية أمل كلوني. 

اخبار ذات الصلة