وقال المتحدث باسم امانة بغداد حكيم عبد الزهرة في حديث لوكالة {الفرات نيوز} ان "امانة بغداد مؤسسة كبيرة وكل من تبوأ مناصب متقدمة فيها قام بجهد كبير لكن لا يمكن تحمل جميع مسؤولية تراجع الواقع الخدمي في العاصمة لأمانة بغداد".
وأضاف ان "هناك اكثر من الف منطقة تجاوز في بغداد وهذه المناطق تؤثر على الخدمات المقدمة وتشوه المدينة والامر متعلق بالدولة وليس بأمانة بغداد فقط"، مبيناً ان "الدولة اذا لم تبن وحدات سكنية او توزع قطع اراضي او تنشئ مشاريع كبيرة كيف يمكن لامانة بغداد ان تقدم الخدمات وتحل المشاكل التي هي اكبر من قدرات الامانة؟".
وبين ان "الامانة تتحمل مسؤولية النقص في الماء اذا حصل لان الدولة وفرت الاموال وانشأنا مشاريع ماء اصبحنا بموجبها الدولة الاولى في الشرق الاوسط واستبدلنا شبكات المياه والمحطات"، مضيفاً ان "الأمانة انشأت 11 مجسراً في العاصمة بغداد بعد ان وصلتنا التخصيصات المالية وهي من أصل 24 مجسر يفترض انجازها".
وتابع ان "أمانة بغداد جددت شبكات الماء بنسبة 85 بالمئة اضافة الى مشاريع المجاري بعد ان كانت بغداد بها 3 خطوط مجاري حتى 2003 وعملنا على رفعها الى 7 خطوط على الرغم من ان لدينا قدرات مالية محدودة".
واشار الى ان "ما تم تقديمه ليس بمستوى طموحنا لأن خططنا الموجودة للمشاريع تنجز وفق ما يخصص من اموال ويجب التمييز بين بغداد العاصمة وبين بغداد الاطراف وعلى سبيل المثال مشروع مترو بغداد تم اكمال متطلباته منذ خمس سنوات لكن الامر متروك على التخصيصات المالية".
ولفت الى ان "كمية المياه المنتجة في بغداد كافية لسد حاجة المواطن لكن المشكلة مرتبطة بالكهرباء، والنقص الذي يحصل ليس سببه تقصير في عمل الامانة او عجز في انتاج الماء لكن الانقطاع بسبب عدم توفر الكهرباء ونعمل بالمولدات الخاصة".
واضاف انه "منذ عام 2014 وحتى الان اوقفت الدولة المشاريع وبغداد في تنامي وتوسع مستمر، وفي عهد حكومة العبادي توقف من 5 آلاف الى 6 الاف مشروع في كل العراق بعد دخول داعش".
وبشأن مشروع القناة اوضح عبد الزهرة انه "تم انجاز اكثر من 70% من المشروع لكن البعض ينظر للمشروع من الخارج"، موضحاً ان "هناك 10 انفاق تم انشاؤها على جانبي القناة اضافة الى تبطين القناة ومد شبكات الماء والمجاري وبناء مواقع للكهرباء والماء واماكن للسيارات وهذه كلها من ضمن المشروع".
وبين ان "المشروع متكامل وتم عمل البنى التحتية الخاصة به ويفترض انجاز امور الزراعة ونصب مجسرات المشاة والانارة وهذه جميعها موجودة في المخازن لكن المشروع توقف منذ خمس سنوات لعدم وجود التخصيصات المالية".
علي الربيعي