المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
فعندما تقضي وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي وممارسة الألعاب والتحقق بشكل متكرر من النصوص ورسائل البريد الإلكتروني والتطبيقات أكثر من الوقت الذي تقضيه في التفاعل مع أشخاص حقيقيين، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم كيفية استخدامنا للتكنولوجيا.
إرضاء مراكز المتعة في الدماغ
أظهرت آخر الأبحاث أن الأشخاص يتفقدون هواتفهم 144 مرة في اليوم. وما يقرب من 90٪ من هؤلاء يقومون بفحص هواتفهم خلال الدقائق العشر الأولى من الاستيقاظ صباحًا.
كما قال حوالي 75% من المستخدمين إنهم قاموا بفحص هواتفهم أيضًا عندما كانوا في الحمام، واعترف ما لا يقل عن 60% من الأشخاص إنهم ينامون وهواتفهم إلى جانبهم ليلاً، واعترف حوالي 57% أنهم مدمنون على الأجهزة.
ووفقًا لمركز إدمان الإنترنت والتكنولوجيا، فإن أسباب تعلقنا بهواتفنا قد تكون مرتبطة بالرغبة العصبية في إرضاء مراكز المتعة في الدماغ. فعندما نتلقى رسالة نصية أو مكالمة أو إشعارًا، فإننا نتلقى أيضًا ارتفاعًا مباشرًا في الدوبامين، مما يجبرنا على التحقق من هواتفنا المحمولة والتفاعل معها. بمعنى آخر، نحن نستخدم هواتفنا لتحفيز أدمغتنا من أجل المتعة، والاندفاع الفوري الذي نتلقاه من الاتصال أو التواصل أو الإعجابات أو المكالمات هو أمر يسبب الإدمان.
تقليل وقت الشاشة
أكدت جميع الدراسات على التأثير السلبي للاستخدام المفرط للهاتف الذكي على الصحة الجسدية والنفسية. وأشارت إلى أن الأشخاص المرتبطين بهواتفهم الذكية يحتاجون إلى تقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة إلى النصف. وهنا بعض الاقتراحات للقيام بذلك:
وقف الإشعارات.. بدلاً من الركض لالتقاط هاتفك في كل مرة يُصدر فيها صوتًا، يجب على مستخدمي الهواتف الذكية وضع هواتفهم على وضعية "عدم الإزعاج" في عطلات نهاية الأسبوع والإجازات والعطلات، من أجل قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين يهتمون بهم.
حدد أوقات الشاشة.. إذا لم تساعدك ميزة "عدم الإزعاج"، يمكنك جعل هاتفك يراقب استخدامك له نيابةً عنك. ومن خلال وظيفة "Screen Time" في إعدادات آيفون، وتطبيق Digital Well-Being في أندرويد، يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية تعيين حدود زمنية للتطبيقات التي يستخدمونها كثيرًا لتقليل مقدار الوقت الذي يقضونه فيها يوميًا. وستنشئ هذه الميزات وظيفة قفل تمنعك من استخدام التطبيق حتى اليوم التالي.
توقف عن التمرير.. من المؤكد أننا مررنا جميعًا بذلك. وما يبدو وكأنه تمرير لا نهاية له عبر قنوات الأخبار، تبين أنه ليس بهدف النظر إلى أي شيء، ولكن فقط من أجل التمرير.
ويمكن مقارنة هذا الشعور بالمشي في المركز التجاري وأنت لست بحاجة لشراء أي شيء، بل فقط تتجول لقتل الوقت. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النوع من التمرير الذي لا نهاية له يؤثر بشكل هائل على أدمغتنا. لذلك حاول أن تعرف بالضبط ما الذي تريد أن تفعله على الهاتف، وقم بذلك فقط ومن ثم أغلق الهاتف.
تجنب وضع الهاتف بجانب السرير.. قد تكون هذه نقطة تحول رئيسة لمستخدمي الهواتف المحمولة بكثافة. فعندما تذهب إلى السرير، أبقه بعيدًا بدلاً من وضعه على بعد نصف متر من سريرك. وهذا الشعور بالانفصال يمكن أن يكون صعبًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت ستشعر براحة أكبر وأكثر هدوءًا عندما تنام.
ابحث عن المساحة الخاصة بك.. الحياة في أفضل حالاتها، وتحدث أمامك مباشرة وليست مخفية خلف شاشة مقاس 6 بوصات في راحة يدك. وبما أن بعض التجارب لا تتكرر أبدًا، احرص أن تعيشها وتكون حقيقيًا في اللحظة الحالية.
ومع وضع ذلك في الاعتبار، حاول إنشاء فترة زمنية لا يوجد فيها هاتف خلال يومك، حيث يمكنك التركيز إما على الاحتياجات الشخصية أو المهنية. وقم بممارسة الرياضة دون هاتف، كيلا تشتت ذهنك بالرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني الواردة.