• Sunday 8 September 2024
  • 2024/09/08 05:24:03
{منوعات:الفرات نيوز} تخضع شركة "كوباياشي فارماسيوتيكال"، وهي شركة يابانية كبرى لتصنيع المكملات الغذائية، لتغييرات كبيرة في قيادتها في أعقاب فضيحة كبرى تتعلق بمكملاتها الغذائية.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وذلك، بينما تحقق الشركة في ما يصل إلى 80 حالة وفاة يحتمل أن تكون مرتبطة بالمكملات الغذائية التي تهدف إلى خفض نسبة الكوليسترول.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أعلن رئيس الشركة "أكيهيرو كوباياشي"، ورئيس مجلس الإدارة "كازوماسا كوباياشي" وكلاهما عضوان في العائلة المؤسسة للشركة، استقالتهما بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها تقرير خارجي للشركة بسب فشلها في التصرف بسرعة، وإعطاء الأولوية لسلامة المستهلك، عندما أُثيرت المخاوف بهذا الشأن، في يناير الماضي.

سلامة المنتج

ويلفت التقرير إلى أن شركة كوباياشي الدوائية، وهي اسم بارز في اليابان، أصبحت في قلب المخاوف الصحية المتعلقة بأقراصها المتاحة دون وصفة طبية والمصنوعة من أرز الخميرة الحمراء، المعروف أيضًا باسم "بيني كوجي"، والذي تم استخدامه في شرق آسيا لعدة قرون في الأطعمة والمشروبات الكحولية والطب الشعبي.

وبينما تشير الدراسات الطبية إلى أن أرز الخميرة الحمراء يمكنه أن يحسن مستويات الكوليسترول في الدم، إلا أنها تحذر أيضًا من خطر تلف الأعضاء اعتمادًا على تركيبته الكيميائية.

 يأتي ذلك، بينما بدأ الأطباء في منتصف يناير وأوائل فبراير الماضيين، في الإبلاغ عن مشاكل في الكلى لدى المرضى الذين تناولوا هذا النوع من المكملات الغذائية، ما أثار ناقوس الخطر بشأن سلامة المنتج. 

وكان مجلس إدارة الشركة أمر بإجراء تحقيق مستقل قام به فريق من المحامين الخارجيين، وتم نشر نتائجه مؤخرا، حيث خلص التحقيق إلى أن الشركة أخرت إبلاغ المستهلكين، ولم تقم بسحب المنتجات على الفور، أو الإبلاغ عن المشكلات.

 وبدلاً من ذلك، اختارت إجراء تحقيقات داخلية أولاً، وهي خطوة أثارت انتقادات من قبل المحامين.

حماية المستهلكين

وبحسب التقرير، لفتت الفضيحة انتباه الرأي العام في مارس الماضي، عندما سحبت شركة كوباياشي للأدوية ثلاث علامات تجارية من المكملات الغذائية بعد شكاوى العملاء من مشاكل في الكلى، في حين كشفت التحقيقات اللاحقة عن وجود حمض يحتمل أن يكون سامًا ينتج عن العفن المستخدم في عملية التخمير في أحد مصانع الشركة، ما دفع الحكومة إلى إجراء عمليات تفتيش لمرافق الشركة.

في السياق نفسه، انتقدت الحكومة اليابانية تأخر شركة "كوباياشي فارما" في الإبلاغ عن عدد الحالات قيد التحقيق، ووصفته بأنه "أمر مؤسف للغاية"، في حين ردد التقرير الخارجي هذا الشعور، مشددًا على أن الشركة لم تتلق من قبل هذا العدد الكبير من التقارير عن الحالات الخطيرة من الأطباء في مثل هذا الفترة الزمنية القصيرة، وكان ينبغي عليها التصرف بشكل أكثر إلحاحًا لحماية المستهلكين.

ونتيجة لهذه الفضيحة، استقال رئيس الشركة ورئيس مجلس الإدارة من منصبيهما، وتم تعيين رئيس جديد لقيادة الشركة في أثناء تعاملها مع تداعيات الأزمة.

اخبار ذات الصلة