• Monday 18 November 2024
  • 2024/11/18 11:43:00
{دولية: الفرات نيوز} توصل فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا – سان فرانسيسكو الأمريكية، إلى أن الفوائد العائدة على الدماغ من ممارسة الرياضة يمكن الحصول عليها قريباً من أقراص دوائية، بعد اكتشاف نوع من البروتينات يمنح هذه الفوائد ذاتها.

وذكر موقع SlashGear الأمريكي للأخبار العلمية، أن دراسة جديدة لباحثين كشفت تفاصيل بروتين ضعيف في الجسم لم يكن مفهومًا بشكل جيد، حيث يمكن من خلاله الحصول على فوائد حماية الدماغ من الإصابة بالأمراض مع التقدم بالسن، كبديل عن ممارسة الرياضة، وعلى شكل حبوب دوائية.

وأوضح الباحثون أن بروتين الكبد ويسمى Gpld1 لم يخضع للدراسة كثيرًا، ولكنه قد يلعب دورًا مهمًا في حماية صحة الدماغ مع تقدم العمر، حيث تم العثور على هذا البروتين بتركيزات مرتفعة في دم الفئران، بعد أدائها التمرين الرياضي، وكذلك الفئران المسنة التي تنشط بدنياً بانتظام.

ووجدت الدراسة أنه عند إعطاء البروتين على شكل حبوب للفئران، تبين أن الكبد قادر على إنتاجه بدون ممارسة الرياضة، إذ اتضح أن هذه الحبوب قادرة على تحفيز الكبد لإنتاجه.

كما توصل الباحثون إلى أن أخذ عينة دم من الفئران الصغيرة التي تمارس الرياضة بانتظام وإعطاءها لفئران مسنة، تسبب في زيادة ملحوظة لدى الأخيرة في الذاكرة والتعلم، بعد 4 أسابيع فقط، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون بسبب زيادة إنتاج الخلايا العصبية في منطقة الحصين في الدماغ.

وستكون النتائج مفيدة بشكل خاص للأفراد الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة؛ بسبب إعاقات جسدية أو الإصابة بأمراض مزمنة، إضافة للتقدم بالسن.

وقال شاول فيليدا، كبير الباحثين في الدراسة: "لأكون صريحًا، لم أتوقع النجاح في العثور على جزيء واحد يمكن أن يفسر الكثير من فوائد التمرين على الدماغ، وعندما رأيت هذه البيانات شعرت بالارتباك".

وأضاف فيليدا: "من خلال هذا البروتين، يستجيب الكبد للنشاط البدني، حيث يخبر الدماغ المتقدم في السن بأن يصبح شابًا، وهذا مثال رائع على التواصل بين الكبد والدماغ، حيث على حد علمنا لم يكن أحد يعلم بهذا الأمر".

وكانت مجموعة كبيرة من الأبحاث ربطت أشكالًا مختلفة من ممارسة التمارين الرياضية بتأثيرات مختلفة وواسعة لتعزيز الصحة، بما في ذلك الحد من مخاطر تطوير عدد كبير من الأمراض، مثل السرطان والخرف والسكري وارتفاع ضغط الدم. انتهى

محمد المرسومي

اخبار ذات الصلة