المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال قائممقام قضاء بعقوبة، مركز محافظة ديالى، عبدالله الحيالي في تصريح صحفي إن "المشاكل تتراكم بسبب الجفاف مع ترقب احتمال حدوث معضلة كبيرة بسبب النزوح من المحافظة، لذا ينبغي على الأطراف المعنية إيجاد حل جذري".
بدوره، أشار مدير المياه في ديالى، مهند المعموري، إلى أن نسبة انخفاض المياه في ديالى بلغت 90% مقارنة بالأعوام السابقة، لافتا إلى أن ديالى تعتمد على سد حمرين في توفير المياه بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90% "لكن قلة المياه المطلقة أدت إلى انخفاض منسوب المياه في بحيرة حمرين".
وحول تأثر الأراضي الزراعية، أوضح المعموري أن "مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في ديالى تبلغ نحو 150 ألف دونم، لكن الجفاف بات يشكل تهديداً عليها".
من جانبه، ذكر رئيس اتحاد الفلاحين في ديالى رعد التميمي، أن الجفاف الحالي هو الأسوأ منذ 2003، محذراً من أن "المحافظة أصبحت على وشك مواجهة أسوأ كارثة جفاف".
وتابع أن الكثيرين بدأوا بحفر الآبار فيما تواجه بعض المناطق مشكلة فعلية وخاصة في قرى شمال وشرق المحافظة، مشيراً إلى ارتفاع سعر حفر البئر إلى 23 ألف دينار لكل متر "وهذا يشكل عبئاً على الأهالي".
وفي السياق، لفت مدير إعلام زراعة ديالى، محمد المندلاوي، إن دائرة مياه ديالى "أبلغتنا رسمياً بعدم قدرتها على توفير المياه الكافية لتطبيق الخطة الزراعية الصيفية".
وقال مدير بيئة ديالى، عبدالله الشمري، أن لجنة عليا شكلت بقصد تحديد الأماكن الأكثر حاجة لحفر الآبار، مبيناً أن منسوب مياه بحيرة حمرين انخفض بشكل غير مسبوق منذ 18 عاماً الماضية، "في حين أننا لا زلنا في بداية موسم الحرارة".
وأمس الأحد، قال وزير الزراعة ، محمد كريم الخفاجي، إن "هذه السنة ليست مطرية وتعد أسوأ سنة، لكن وزير الموارد المائية وفر لنا خزيناً احتياطياً للخطة الصيفية المتكاملة، ولدينا مشكلة في سد حمرين فقط وستتم معالجتها".
وفي وقت سابق، أوضح وزير الموارد المائية في الحكومة الاتحادية، مهدي رشيد الحمداني أنه "في كل سنة تنخفض المياه، لأن هناك انتقالة مابين الزراعة الشتوية والصيفية، في هذه الفترة نعمل على تخزين أكبر كمية في خزاناتنا لغرض إطلاقها في موسم الزراعة الصيفية في بداية شهر حزيران"، مبيناً أنه "لا توجد لدينا مشكلة سوى في ديالى بسبب قلة الإيرادات والانقطاع من إيران وتغيير المناخ وقلة الامطار وهذه الحالة استشعرتها الوزارة منذ أكثر 6 أشهر وعملنا على اتخاذ عدة إجراءات، ونفذنا مشاريع ستراتيجية مهمة في وقت قياسي لاسعاف المواطنين، منها تأمين الاسالات لاكثر من 450 الف نسمة، أما بقية محافظات العراق لاتوجد فيها مشكلة، بسبب السياسة التي اعتمدتها الحكومة من تأمين خزين في الخزانات والسدود. لم نجعل المواطن أن يشعر أن هناك مشكلة في هذا الصيف أو الشتاء القادم".
عمار المسعودي