وجاء في نص البيان:
١- نظرا لما حصلَ من خروقاتٍ أمنيةٍ في الفترةِ القريبةِ الماضيةِ وما يهددُ امنَ البلادِ والعبادِ فإنَّ ألويةَ حشدِ العتباتِ التي كانتْ ولا تزالُ وستبقى المدافعَ الاصيلَ والحاميَ الاكيدَ عن الوطنِ العزيز ِ وشعبهِ الكريمِ متسلحةً بالتطبيقِ الحرفيِّ لفتوى وتوجيهاتِ المرجعِ الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني - مَتّعَ اللهُ العراقيينَ وغيرَهم بطولِ عمرهِ الشريفِ - وتؤكدُ أنها حاضرةٌ وبقوةٍ للدفاعِ عن حياضِ العراقِ وأمنِ ابنائهِ وشموخِ مقدساتهِ تُجاه كلِ من يفكرُ المساسَ بأمنهِ وسلامتهِ وهذا ما أثبتتهُ قواتُنا سابقا في معركتِها مع العدو الداعشي وتؤكدُهُ في حاضرِ هذا المؤتمر
٢- إن الحفاظَ على المنجزاتِ المتحققةِ من النصرِ المؤزر ِعلى داعش لهو أولويةٌ اولى ، وغايةٌ مثلى عندنا وما يعززُ هذا النصر َ ويصونُ مكتسباتهِ هو الحفاظُ على سمعةِ الجهادِ والمجاهدينَ وابعادِهم عن كل ما يلوثُ توجهاتِهم ويحرّفُ مسارَهم وهذا ما سعتْ إليه قواتُنا خلال فترةِ تحريرِ المدنِ وما لمستهُ من تفاعلٍ كبير ٍوتوافقٍ عميقٍ مع ابنائها الاعزاءِ الذين كانوا يرفضون مغادرةَ قواتِنا لمدنِهم بعد انجازِها الواجبَ ، والذي أثمرَ عن علاقاتٍ وطيدةٍ وتواصلٍ مستمر ٍ على مختلفِ الصُّعدِ مع هذه البقاعِ الطيبةِ واهلِها الكرامِ من بلدِنا المعطاء
٣- إنّ حشدَ العتباتِ المقدسةِ يؤكدُ إلتزامَهُ الكاملَ بالقانونِ والدستورِ العراقيَيْنِ ومنعَ مقاتليهِ من القيامِ باي اجراءٍ يخالفُهما ومن ذلك الدخولُ في النشاطِ السياسي او الارتباطِ الحزبيِّ او الاستغلالِ الوظيفيِّ بكل اشكالهِ كما نلتزمُ بمنحِ كاملِ الحريةِ لمقاتلِينا من اتخاذِ قراراتِهم الخاصةِ في الاشتراكِ في العمليةِ الانتخابيةِ - كناخبينَ حصرا وليسو مرشحينَ فعلا - وانتخابِ مرشحيهم الذين يعتقدون انهم سيغيرون الواقعَ المتردي ومحاربةَ الفسادِ وغير ذلك من تطلعاتِ الشعبِ دونَ التدخلِ بخياراتِهم او السماحِ للترويجِ والدعوةِ لأيِّ مرشحٍ داخلَ وحداتِنا وفي مختلفِ مرافقِها وسنتعاملُ بكل مصداقيةٍ وحزمٍ مع هذا الملفِ المهم
4- يؤكدُ حشدُ العتباتِ المقدسةِ أنّ بناءَ الدولةِ وعمرانَ مستقبلِها فضلا عن حفظِ تأريخِها المشرقِ يبدأ من محاربةِ الفسادِ ومحاسبةِ رؤوسهِ العفنةِ التي أوغلتْ في سرقةِ حقوقِ الشعبِ وقتلِ طموحاتِ شبابهِ وحرمانِ الكفاءاتِ مِن اخذِ مواقعِها الطبيعيةِ لبناءِ الوطنِ وخدمةِ الموطنِ فعلى المتصدينَ في المواقعِ التنفيذيةِ أن يَعُو خطورةَ المرحلةِ وطموحاتِ شعبِهم ونصائحَ المرجعيةِ ويجعلوها حيزَ التنفيذِ
5- إن حشدَ العتباتِ المقدسةِ الذي ارتبطَ بالسيدِ القائدِ العامِ للقواتِ المسلحةِ حسبَ الامر ِالديواني الصادر ِمن السيدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ السابقِ ينتظر ُ من الحكومةِ اتمامَ خطواتِ هذا الارتباطِ وبشكلٍ عاجلٍ ليتسنى له اداءَ واجبِهِ الوطني الذي ينشدُهُ ويصبو لتحقيقهِ وإن تأخرَ ذلك يؤثرُ بشكلٍ مباشرٍ على اداءِ المقاتلين في الميدانِ ويؤخر ُالمشاريعَ الانسانيةَ التي يقدمها هذا الحشدُ فضلا عن الاشكالاتِ الاخرى
6- إننا نطالبُ الجهاتِ المعنيةَ في البرلمانِ والحكومةِ الاهتمامَ بموضوعِ الاستقرارِ الاداري لأبناءِ الحشدِ والذين لم تُسكَّنْ درجاتُهم الوظيفيةُ لحد الان وكذلك اعادةُ المفسوخةِ عقودُهم ومساواتُهم مع اقرانِهم في القواتِ الامنيةِ الاخرى من الحقوقِ والامتيازاتِ وهذا اقلُ الواجبِ تُجاه تضحياتِهم وجهودِهم
7- كما نطالبُ الجهاتَ المعنيةَ ان تطبقَ التعليماتِ القاضيةَ بحريةِ اختيارِ المقاتلين جهةَ صرفِ رواتبِهم وعدمَ اجبارِهم على جهةٍ معينةٍ كما هو حاصلٌ الان مما يفرِّطُ بفرصِ المنافسةِ بين المصارفِ والشركاتِ لتقديمِ افضلِ الامتيازاتِ لهم وهذا ما رفعناه للجهاتِ المختصةِ ولم يصلِ الجوابُ لحد الان مع شديدِ الاسف
8- إن عوائلَ الشهداءِ وابطالِنا الجرحى بل وحتى المقاتلين لهم الحقُ ان يسكنوا في بيوتٍ لائقةٍ توفرُها لهم الدولةُ من خلال مواردِها العديدةِ ومبادراتِها المعتمدةِ مع الحفاظِ على سلامةِ الاجراءاتِ الرسميةِ وسرعةِ تنفيذِها والابتعادِ عن الروتين المؤخر لها.
عمار المسعودي