• Tuesday 2 July 2024
  • 2024/07/02 03:50:35
{منوعات:الفرات نيوز} تقرأ في عينيه ما يضمر من شر قادر على فعله، نظراته حادة ومنقاره جارح، يبسط جناحيه متباهيا بجمال مظهره الذي يشي بحجم الخطر؛ إنه طائر الحدأة، هذا المتهم بنشر النار حيثما حل، بطريقة لا تخلو من الدهاء.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

الحدأة؛ طيور جارحة من الفصيلة البازية التي تعيش في المناطق الدافئة من العالم، وفي المناطق الريفية وقرب مصادر المياه.

تتغذى على لحوم الفئران والحمام والطيور والحيوانات الصغيرة الأخرى، وبعض أنواعها الأوروبية تتغذى على القواقع وتسمى حدأة القواقع.. ومع اختلاف ألوانها ومواقع وجودها، تجتمع في أمر واحد، وهو نقل النار وإشعال الجحيم.

مقاطع كثيرة وثقت ما يفعله هذا الطائر في الغابات، قادت فريقا من العلماء للتأكيد أنه سبب رئيس بنشر حرائق الغابات واتساع رقعتها في أغلب مناطق العالم.. وبداية كشف جرائم هذا الطائر كانت من أستراليا، حيث وثقت فيديوهات كثيرة كيف يلتقط الحدأة غصنا مشتعلا في مكان ليلقيه وسط الأشجار في مكان آخر لينقل النار، ليحتفل الطائر مع أقرانه بنار جديدة ستوفر لهذه الطيور الشريرة وليمة من الحيوانات الصغيرة بعد انكفاء ألسنة اللهب، وكأنه حفل شواء.

وإذا عُرف السبب بطل العجب؛ فهذا الطائر له أسبابه المقنعة لإشعال النار، فقد قال علماء إن الحشائش العالية والنباتات الكثيفة تعيق قدرته البصرية على التقاط فرائسه وهو في السماء، فيعمد إلى حرق مساحات شاسعة لتكون المنطقة المنكوبة سلة غذاء لهذا الطائر لفترة من الزمن قد تمتد لأشهر.

وكم من نار صغيرة اندلعت كان من السهل السيطرة عليها، ولكن طيور الحدأة كانت تسارع الزمن لتلتف حول النار وتلتقط بمناقيرها شيئا مشتعلا؛ عشبة أو غصنا أو قضيبا، لتلقيه بين الأشجار والحشائش لنشر الجحيم.

اخبار ذات الصلة