ونقل موقع "المشهد السوداني" عن أحد الشهود، إن ثلاثة من أفراد أسرته ماتوا بنفس المرض، لكنه لم يكتشف إلا بعد أيام عندما فر آخرون إلى منطقة يمكن الوصول فيها إلى الإنترنت.
من جانبها، قالت نقابة الأطباء و3 أشخاص مطلعين إن المواطنين في البلدة أصيبوا بالإسهال مما زاد من الأعباء على المستشفى المحلي فيها، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية ضمن تقرير لمختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأمريكية زيادة سريعة في عدد المقابر داخل بلدات ولاية الجزيرة.
وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن ارتفاع حالات الإصابة بوباء حمى "الضنك" إلى 2024 حالة، بما في ذلك 9 حالات وفاة.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن عدد الوفيات نتيجة الكوليرا ارتفع إلى 699 حالة، حيث تم تسجيل 82 إصابة جديدة، منها حالة وفاة واحدة، حسب صحيفة "سودان تربيون".
وأشار البيان إلى أن "إجمالي الإصابات بالكوليرا ارتفع إلى 24,604 حالة موزعة على 74 وحدة محلية في 11 ولاية، بينها 699 حالة وفاة.
وفيما يتعلق بحمى "الضنك"، كشف البيان عن تسجيل 95 إصابة جديدة، بما في ذلك 4 حالات وفاة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 2024 حالة في 20 وحدة محلية بـ5 ولايات.
وتعد حمى "الضنك" الحادة، حالة خطيرة، إذ تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وتسرب الدم منها وانخفاض عدد الصفائح الدموية، ما قد يتسبب في حدوث صدمة ونزيف داخلي وفشل في الأعضاء حتى الوفاة.
وأشار البيان إلى أن "التدخلات لمكافحة الكوليرا أسهمت في تقليل عدد الإصابات في بعض الولايات، مثل ولايات كسلا والخرطوم ونهر النيل والقضارف، في حين شهدت ولايات أخرى مثل الجزيرة وسنار والنيل الأبيض، ارتفاعًا في أعداد الإصابات".