المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وذكر بيان لمكتبه تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان :"ذلك جاء خلال عقد ديوان بغداد للنخب السياسية والمجتمعية في مكتب سماحته اليوم السبت".
وقال السيد عمار الحكيم، إن "المنطقة شهدت الكثير من المتغيرات، ومنها أحداث طوفان الأقصى وما خلفه من ارتدادات على لبنان وفلسطين واليمن والمنطقة"، مبيناً أن "العراق اليوم يشهد هدوءا سياسيا واجتماعيا وهناك حركة تنموية غير مسبوقة، وفي المحافظات جميعها"، مشيرا الى انه "ومن خلال زياراتنا للمحافظات العراقية واطلاعنا ميدانيا على أوضاعها نؤكد أن العراق تحول إلى ورشة عمل للبناء والإعمار، مما يعني أنه أمام حالة تعاف حقيقية، رغم وجود الملاحظات هنا وهناك، يضاف إلى ذلك علاقات العراق التي تشهد تطورا كبيرا مع محيطه العربي والإقليمي والإسلامي".
ودعا "للنظر إلى الاستثمارات التي تتدفق على العراق؛ حيث إنها جاءت كنتيجة للاستقرار السياسي ورسالة تعافي، ويتطلب ذلك الحديث بهذه الإيجابيات وشكر النعمة"، منبهاً ان "الانتخابات القادمة ستكون مفصلية كما انتخابات 2005 حيث أسست للنظام السياسي، وهذه الانتخابات ستعزز حالة الاستقرار، ونعتقد أن مخرجاتها ستكون فاعلة للمستقبل المنظور".
وأوضح السيد عمار الحكيم، إن "النظام السياسي في العراق نظام برلماني ونظام كتل وتوازنات وأحجام، وإن انتخابات 2021 أفرزت نتائج غير متوازنة، ونعتقد أن القانون الحالي يساعد على العدالة، ويحقق التوازن بين عدد المقاعد وعدد الأصوات فضلا عن تجربته في انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات برلمان كردستان، وأفضى إلى نتائج مقبولة من الجميع، ونرفض أي تعديل يتلاعب بالأوزان والأحجام، ويعتمد مبدأ التغالب".
واعرب، عن "سعادته بالحوارات الدائرة في المنطقة"، املاً بأن "تكون جولة الحوار الثانية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية إيجابية كما الأولى، وأن هذه الانفراجات الإقليمية تنعكس إيجابا على العراق، كما أن زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهمة ولها الأثر الإيجابي في استقرار المنطقة"، مجدداً دعوته إلى "التقارب السعودي الإيراني".
وتابع السيد عمار الحكيم، أن "الوضع الاقتصادي يعيش حالة ارتباك بسبب الاعتماد على النفط وسياسة الدخل الأحادي والدولة الريعية، مما يتطلب تحريك القطاعات الأخرى وتنويع الاقتصاد عبر دعم الصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والتكنولوجيا الحديثة، وضرورة إنشاء الخلايا الخاصة بالأزمات كخلية الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية".
واكمل أن "النظر في القضايا الجدلية تحتاج إلى استقرار مستدام، وأن الذهاب للأقاليم حاليا يخاطر بوحدة البلد رغم حقيقتها الدستورية، لأن الوضع غير مناسب، ويحتاج إلى استقرار ونفوس هادئة وآمنة ومستقرة"، لافتا الى "الاستقرار وحفظ التوازن شرط أساس لإقامة العقد الاجتماعي الجديد، وأن الحديث عن العقد الاجتماعي وتعديل الدستور ومراجعة النظام السياسي يحتاج إلى توافق وطني"، مجدداً الدعوة إلى "اعتماد الدستور و القانون لاستحصال الحقوق".
واردف السيد عمار الحكيم، إن "فكرة الكوتة في الإنتخابات جاءت لحفظ المكونات و منحها التمييز الإيجابي"، داعياً إلى "سجل ناخبين خاص بالمكونات ليضمن حقوقهم وتمثيلهم السياسي"، معرباً عن "رفضه لدعوات تأجيل الانتخابات، وأنها ماضية في موعدها المحدد دون تأجيل، فالعراق نظم انتخابات في ظروف أصعب وأعقد من الظروف الحالية".
وأكد "الحاجة الدائمة للحوار والتفاهم الوطني، وأن هذه الحوارات والجلسات من شأنها إطلاق رسائل التطمين للمجتمع العراقي"، محذراً من "أثر الكلمة، فإنها قد تشنج الأوضاع، أو تعمل على تهدئتها"، مستدركاً إن "غياب أي قوى سياسية يوجد خلالا في التنوع"، معرباً عن "أمنيته بمشاركة الجميع، ومنهم الإخوة في التيار الصدري الكريم".
ونوه السيد عمار الحكيم الى "استقرار سوريا مهم لاستقرار المنطقة، وهناك مشتركات معها من حيث الحدود وحفظ المكونات السورية والعتبات المقدسة، كما أن البلد المضيف للقمة العربية لا يتعامل بانتقائية في دعوة القادة، ونُذَكّر أن العراق شارك بعد 2003 بقمم عربية عديدة، برغم ملاحظات ومواقف الدول المضيفة وقتها من معادلة ما بعد 2003".
وشدد على "أهمية التوازن بين الجميع إقليميا ودوليا، حيث إن ذلك قدر العراق ومكمن مصلحته العليا، وأن العراق نجح نوعا ما في تحقيق التوازن في العلاقات السياسية والاقتصادية، كما أن حفظ التوازن في المكونات داخليا ضرورة، وقد يسميها البعض محاصصة وما بين العنوانين شعرة"، داعياً إلى "حفظ الكفاءة الذي بدوره يحقق المصلحة الوطنية"، معلناً "رفضه أن ينزل التوازن إلى درجات إدارة الدولة الدنيا".
ودعا السيد عمار الحكيم "للتباني على القبول بنتائج الانتخابات أيا كانت"، قائلاً إن "ذلك يمثل سلوكا ديمقراطيا رصينا يعزز الثقة بالانتخابات، وأن أداء المفوضية في انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات الإقليم كان جيدا ومقبولا"، معرباً عن "رفضه لحصد الأصوات بتغرير الناس وطرح الشعارات غير الواقعية، كما دعا "لتوفير متطلبات التصويت لشريحة ذوي الإعاقة"، مؤكداً "أهمية التعامل مع ملف المياه بطريقة استراتيجية، وجعل المياه موضوعا رئيسا أمام التكامل الاقتصادي".