وترأس الوفد العراقي وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، فيما ترأس الوفد السعودي وزير الإعلام عبد الله ماجد القصبي.
وتبادل الطرفان تحيات حكومتي البلدين وتأكيدهما على أهمية تنمية العلاقات بين العراق والسعودية في جميع المجالات.
وتناول الاجتماع محاور: الثقافة والإعلام والسياحة والحج والعمرة والشؤون الإسلامية، وتم الاتفاق خلاله على إدخال التفاهمات القائمة حيز التنفيذ، وبحث توقيع مذكرات تفاهم جديدة.
وتلخصت توصيات الاجتماع في محور الثقافة بتأكيد الطرفين على أهمية البدء بتنفيذ مذكرة التفاهم للتعاون الثقافي الموقعة من الجانبين في الـسابع عشر من نيسان من العام الماضي، وبحث سبل التعاون في تسجيل ملفات، وعناصر التراث المشتركة لدى منظمة اليونسكو، ومن بينها طريق الحج القديم (طريق زبيدة).
كما دعا ناظم ضمن هذا المحور إلى إقامة أسابيع ثقافية عراقية في المملكة، وأسابيع ثقافية سعودية في العراق، الأمر الذي لاقى ترحيباً كبيراً في الجانب السعودي، وتم إدراجه ضمن توصيات الاجتماع.
وضمت توصيات الاجتماع أيضاً اتفاق الطرفين على وضع تصورٍ مشتركٍ للتعاون في مجال الانتاج السينمائي والتلفزيوني، وبما يخدم شعبي البلدين.
أما في محور الإعلام فقد تناول الطرفان توقيع مذكرات تفاهم تجمع المؤسسات الإعلامية الرسمية السعودية مع نظيراتها العراقية.
وأشار عضو الوفد العراقي في اللجنة رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم إلى وجود مذكرةٍ تفاهمٍ للتعاون الإذاعي والتلفزيوني جاهزة للتوقيع، كما أنَّ هناك مسودة أولية لمذكرة تفاهم بين وكالة الأنباء العراقية (واع)، ووكالة الأنباء السعودية (واس).
بدوره أشار الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية محمد الحارثي إلى وجود مذكرة تفاهم مكونة من 10 بنود مقسمة على 3 محاور حول: التبادل السمعي والبصري، وتعزيز تبادل الخبرات والزيارات، وتعزيز الاتفاقيات القائمة التي لا تزال طور التوقيع في مجالي العمل التلفزيوني والإذاعي.
وجرى الاتفاق على المضي بذلك، وتضمين مذكرة التفاهم بنوداً بشأن تسهيل عمل مراسلي الوكالتين في الدولة الأخرى، وتبادل الأخبار بينهما، فيما دعا رئيس الشبكة إلى إضافة بند يخص استفادة العراق من الأرشيف السعودي.
وتم الاتفاق على وضع جميع التفاهمات ضمن توصيات الاجتماع، فضلاً عن تفاهمات أخرى مع هيئة الإعلام والاتصالات العراقية التي مثلها في الاجتماع الدكتور علي الخويلدي رئيس الهيئة.
وفي محور الشؤون الإسلامية أثنى وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في صياغة أدلةٍ لمواجهة التطرف على الصعيدين المحلي والعربي، داعياً إلى صياغة ميثاق مشترك بين العراق والمملكة لمواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكداً على الأهمية الكبيرة والتأثير الذي سيحدثه هذا الميثاق.
وقوبل مقترح ناظم باستحسانٍ كبيرٍ من الجانب السعودي وتمت إضافته إلى توصيات الاجتماع.
وتناول محور الحج والعمرة إشراك الحجاج العراقيين في برنامج مكة (إجراءات البصمة الإلكترونية)، كما دعا رئيس هيئة الحج والعمرة في العراق الشيخ سامي المسعودي إلى زيادة حصة العراق من الحجاج، ووضع فرص الحج الاضافية المقدمة من حكومة المملكة تحت مظلة الهيئة تنظيمياً، ودخلت المقترحات ضمن توصيات الاجتماع.
وفي محور السياحة دعا رئيس هيئة السياحة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار ظافر مهدي عبد الله الحكومة السعودية إلى تفويج المجاميع السياحية السعودية إلى العراق، فيما دعا وزير الثقافة حسن ناظم المملكة إلى الاستثمار السياحي في قطاعات الثقافة والتراث والفنون، فضلاً عن باقي أشكال الاستثمار الأخرى، ودخل المقترح ضمن توصيات الاجتماع.
واتفق رئيسا الوفدين على متابعة حيثيات الاجتماع في بلديهما ضمن أجواء ودٍ كبيرٍ حيث وصف وزير الإعلام السعودي نفسه وزيراً في حكومة العراق، كما بادله ذلك حسن ناظم بالقول :وأنا سأكون وزيراً في الحكومة السعودية.
وتم الاتفاق على تبادل الزيارات خلال الفترة القريبة القادمة، وعقد اجتماعٍ جديدٍ للجنة؛ لبحث آخر تطورات ما تم الاتفاق عليه في جميع المجالات.
عمار المسعودي