وقـــال مــديــر الـهـيـئـة الــعــامــة لـلـسـدود والـخـزانـات بــالــوزارة المـهـنـدس مهدي رشـيـد مـهـدي فـي تصريح صحفي ان "من المخطط ان يكون هـنـاك اجـتـمـاع مــع الـجـانـب الـسـوري خـــلال المــــدة الــقــادمــة يــتــم الاتــفــاق بموجبه على آلـيـات تشغيل الـسـدود المـقـامـة على نهر الـفـرات، مضيفا انه سـيـكـون هـنـاك ايـضـا اجـتـمـاع للجنة (العراقية - التركية) المشتركة بهدف الــتــحــاور عـلـى آلــيــات واضــحــة بغية التوصل لاتفاق يضمن حصة العراق المائية.
وأردف ان اجـــراءات تنظيم الاطــلاقــات المائية مستمرة في نهر الفرات، مشيرا الى ان وزارة المــــوارد المـائـيـة تـنـسـق مــع الـجـانـبـين الـتـركـي والــســوري بـهـذا الــشــأن، كـمـا تـمـت مـخـاطـبـة وزارة الخارجية للتنسيق بشأن ذلك مع جانب التركي، خاصة بعد حـدوث هـزات أرضية في تركيا نتيجة لقرب مراكزها من بعض السدود الكبيرة في تركيا للتنسيق معه واعلان موقف السد.
فـي الـسـيـاق نـفـسـه، بـين مـهـدي ان وزارتــه في طـور استكمال الاجــراءات الخاصة لاستناف الـعـمـل فـي مـشـروع سـد بـــادوش الـبـالـغ سعة خزنه اكثر مـن 12 مليار متر مكعب والـواقـع ضـمـن مـحـافـظـة نــيــنــوى، مـنـوهـا بــأن هـنـاك متطلبات من وزارة التخطيط حرصت وزارته على استكمالها خلال المدة المقبلة.
يـذكـر ان سـد بــادوش الـواقـع عـلـى نـهـر دجلة بمسافة 16 كم شمال غرب مدينة الموصل، بدأ العمل به في تسعينات القرن الماضي وتوقف العام 2003.
وتـابـع مـديـر الهيئة العامة لـسـدود والـخـزانـات انــه سـيـتـم ايـضـا الـبـدء بـتـنـفـيـذ مـشـروع سد مـكـحـول الــبــالــغ سـعـة خــزنــه ثــلاثــة مـلـيـارات مـتـر مـكـعـب خــلال الـعـام الـحـالـي، مـشـيـرا الـى انـه تـم اخـذ مـوافـقـة اللجنة العليا للمياه التي يترأسها رئـيـس الــوزارة وهـنـاك المـوافـقـة على اعـادة استئناف العمل فيه لان تم تنفيذ جزء بسيط مـنـه خــلال الـعـام 2002 بـيـد ان العمل توقف فيه بعد 2003 وحتى الآن، عـادا سدي بــادوش ومـكـحـول مـن الاهــداف الستراتيجية لوزارته، التي تعمل على تحقيقها، اذا تم اكمال الاجـــراءات وتـأمـين التخصيصات، لـهـذا العام متوقعا انجاز المشروعين في وقت واحد ضمن عامين الى ثلاثة اعوام.
يشار الى ان سد مكحول الواقع شمال محافظة صلاح الدين على سلسلة جبال مكحول شمال مدينة بيجي، يعد مـن الـسـدود المهمة بسبب مـوقـعـه الـسـتـراتـيـجـي المـــدروس، لـكـي يخفف الــعــبء عـلـى ســد المــوصــل، كـمـا أن لــه فـائـدة خزنية فـي مـوسـم الفيضانات لـكـون بحيرته ستكون ذات عمـق كبير، اذ ستكون بين جزأين من الجبل، كما انه سينتـج الطاقة الكهربائية، لاسـيـمـا أن موقعـة قـريـب مـن مصفى بيجي ومـحـطـات الـتـولـيـد فـي قـضـاء بـيـجـي، اضـافـة الــى اهـمـيـتـه فــي اسـتـصـلاح اراض شـاسـعـة بمحافظتي صلاح الدين وكركوك.انتهى
عمار المسعودي