وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الموارد المائية، عوني ذياب، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء أنه "لن يكون لتشغيل سد إليسو تأثيراً سلبياً على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جداً" مبينا، إن "هذا العام كان رطباً، مكن العراق من ملء خزين جيد من المياه، والسدود امتلأت".
وأشار ذياب إلى أن السدود في العراق وإقليم كردستان، تستطيع أن تفي بحاجة العراق للمياه لهذه السنة، وخاصة سد الموصل وبحيرة السرسار ودوكان ودربنديخان وحمرين والحديثة على الفرات، والحبانية.
وطمأن أن "خزين إليسو لهذا العام تجاوز 9 مليار م3 من المياه ونتوقع امتلاء السد من نفسه، دون الحاجة إلى سد قطع أي جزء من المياه عن العراق".
وأفاد ذياب بأن "تشغيل عنفة توليد الكهرباء من قبل تركيا، سيدفع المياه أكثر باتجاه العراق".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أول أمس الأثنين عقب اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء إن تركيا ستبدأ في تشغيل أول توربين في سد إليسو بجنوب شرق تركيا الأسبوع المقبل.
وأضاف في خطاب إلى الأمة ”سنبدأ في تشغيل واحد من ستة توربينات لسد إليسو، أحد أكبر مشروعات الري والطاقة في بلادنا، في 19 مايو أيار“.
وتسبب السد، الذي وافقت عليه الحكومة التركية في عام 1997 من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية وأثار قلق السلطات في العراق المجاور الذي يخشى من تأثيره على إمدادات المياه لنهر دجلة.
وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا في ملء خزان السد في يوليو تموز. ودعا نشطاء يقودون حملة ضد المشروع إلى إفراغ الخزان لمخاوف بيئية وثقافية.
وسيولد السد 1200 ميجاوات من الكهرباء ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.
وبدأت تركيا بعملية ملء سد إليسو هو سد اصطناعي في حزيران 2018 وأقيم السد على نهر دجلة بالقرب من قرية إليسو وعلى طول الحدود من محافظة ماردين وشرناق في تركيا، ويتسع لـ 10.4 مليار م3، وكان العراق يخشى ان يؤثر عملية ملء السد على امداداته من المياه ما يؤثر على الزراعة حيث خاض نقاشات مطولة مع الجانب التركي تم الاتفاق خلالها على امداد العراق بما يحتاجه من المياه لغرض الزراعة والاستخدامات الاخرى.انتهى
عمار المسعودي
