• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 01:13:32
{بغداد: الفرات نيوز} كشف القضاء عن تفاصيل مثيرة ولأول مرة عن جريمة قتل الشيخ عبد الصاحب سعدون ياسين آل المشلب شيخ مشايخ آل أحميد في العراق والوطن العربي هو وزوجته في داره بقلعة سكر في محافظة ذي قار في 27 من الشهر الماضي.

جريمة مروعة اثارت صدى كبيرا في البلاد الشهر الماضي بعد أن فقد أحد شيوخ ووجهاء ‏الناصرية حياته بشكل قاسٍ على يد حفيده المجرم بدافع السرقة. "القضاء" تنشر تفاصيل ‏الاعترافات الكاملة للمتهم الذي رد جميل تربية جده له طعنا بالسكاكين!‏
وصدقت محكمة تحقيق قلعة سكر التابعة الى محكمة استئناف ذي قار الاتحادية أقوال ‏المتهمين في جريمة قتل وسرقة عائلة مكونة من رجل كبير وزوجته بناءً على معلومات ‏مؤكدة من وجود أموال ومصوغات ذهبية كون المتهم هو حفيد المجنى عليه.‏
وقال احمد وحيد قاضي تحقيق محكمة قلعة سكر ان "المتهمين اعترفا بقتل رجل كبير السن ‏وهو الشيخ صاحب آل حميد وزوجته وسرقة مبلغ من المال وتم تصديق الأقوال بالاعتراف ‏وفق المادة 406 من قانون العقوبات".‏
وقال حسين وهو المتهم الأول في هذه الجريمة لمراسل صحيفة القضاء "كنت اسكن بيت جدي ‏وجدتي من عام 2008 بعد أن توفيت أمي اثر حادث مروري وهي واحدة من بنات الشيخ ‏صاحب الثلاثة وكنت أقوم ببعض الأعمال كونهم (جده وجدته) كبارا في السن وليست لديهم ‏القدرة على تأدية الأعمال اليومية، وتركت السكن معهم قبل ثلاثة أشهر وعاودت السكن مع ‏والدي".‏
ويواصل حسين "جدي كان يضغط عليّ في الكثير من الأحيان وخاصة في اللقاء مع الشباب ‏من أولاد المنطقة ويتدخل في اختيار من يكون لي صديقا او العكس مع منعي من ممارسة ‏رياضة كرة القدم وحتى الجلوس في المقاهي القريبة،  ما جعلني أعود الى بيت أهلي واكتفي ‏بالمجيء بين فترة وأخرى لغرض التسوق وتأدية بعض الأعمال المنزلية".‏
وأضاف حسين أن "صديقا من أصحاب المنطقة يطلق عليه (حسن ابو الدجاج) في قضاء ‏الرفاعي عرض عليّ من قبل القيام بسرقة مجموعة من الدور تعود الى بيوت داخل المنطقة ‏وجوابي كان الرفض كوني غير محتاج ماديا وبعدها عاود الاتصال بي مرة أخرى بعد يومين ‏ولكني جددت الرفض في حينها".‏
وأكمل حسين "في أحد الأيام كنت أتحدث مع حسن عن مدى الخلافات مع جدي واقترحت ‏عليه أن نقوم بسرقة دارهم وكوني اعلم كل شيء في الدار وأين يخبئ جدي الأموال، وبالفعل ‏اتفقنا على ذلك وكان تحديد الموعد هو من مسؤوليتي كوني اعرف الوقت المناسب ومن ثم ‏قمت بالاتصال به وحددت موعد العملية واتفقنا على كل شيْء".‏
واسترسل حسين بالحديث قائلا "استفسر مني حسن عن جلب سلاح ناري معه وانا رفضت فلا ‏داع له لأنها عملية سرقة وبالفعل اتصل بي حسن عند الساعة 3 فجرا وطلب مني المجيء الى ‏داره الواقعة بالقرب من دار جدي وعند التحرك اخرج حسن غطاء للوجه وكفوف وأربعة ‏أقفال بلاستيكية (شناطة) وتحركنا الى بيت جدي بعد ان تجاوزنا جدار البيت من الخلف".‏
واستمر حسين "انتظرنا إلى أن قرب وقت أذان الفجر لكون جدتي تستيقظ للصلاة وانتظرنا ‏ساعة إلى أن استيقظت وخرجت إلى دورة المياه الخارجية وعند ذلك قام حسن بمسكها من ‏رقبتها ليضغط عليها حتى تفقد الوعي وبهذه الأثناء أشارت إليّ بيديها وكأنها تعرفت عليّ ‏ومن ثم قمنا بوضع (الشناطات) بيديها وإغلاق فمها بشريط لاصق وتم نقلها لغرفة استقبال ‏الضيوف وكانت فاقدة للوعي".‏
واستذكر حسين "ذهبنا بعدها الى غرفة نوم جدي وقام حسن بنفس الإجراء والقبض على رقبة ‏جدي لغرض إفقاده الوعي ولكنه استيقظ وحصلت مقاومة منه وقام بـ(عض) المتهم من احدى ‏يديه فقام بالصراخ باسمي، ثم سمعت جدي يقول (حسين.. حسين مو اني جدك يا مجرم). ‏فطلب مني حسن ان اجلب آلة حادة وجلبت سكينا من المطبخ وقمت بضرب جدي في رجله ‏ومنطقة البطن ونتيجة لذلك انكسرت السكين واتيت بأخرى".‏
واكد المجرم قائلا "عندما جلبت سكينا ثانية أعطيتها الى حسن فقام بطعن جدي في منطقة ‏الرقبة وسحب السكين على طريقة الذبح وطعنه عدة طعنات للتأكد من انه مات وبعدها قمنا ‏بالبحث عن المفاتيح في خزانة الملابس وعثرنا على مبلغ في جيب الملابس ما يقارب المليون ‏ونصف المليون دينار وعثرنا على جنطة دبلوماسية وعند فتحها وجدنا ختم يعود للعشيرة كون ‏جدي هو الشيخ".‏
وتابع "وجدنا مفتاح القاصة وفتحناها بعد ان أخرجناها من خزانة الملابس ذاتها وعثرنا على ‏‏40 ألف دولار أميركي ومليوني دينار عراقي  وبعدها أرجعنا القاصة الى مكانها ورمى حسن ‏المفتاح  واستمررنا  بالبحث في الخزانة وعثرنا على مسابح من النوع الفاخر واخذ حسن اثنين ‏منها، وتوجهنا الى الغرف وبحثنا في خزانتها ولم نجد الا علبة تجمع بها النقود (حصالة) وبعد ‏فتحها لم نجد بها الا مبلغ بسيط تركناه".‏
واكمل حسين "قبل الخروج من الدار قلت لحسن ان جدتي قد عرفتني وعلينا ان نتخلص منها، ‏وهذا ما تم بالفعل أجهز حسن عليها وخنقها مرة أخرى وبعدها طعنها بالسكين في رقبتها ‏للتأكد من أنها قد فارقت الحياة وقبل ان نخرج من الدار جمعنا كل الأدوات التي استخدمت ‏بالقتل والتي كانت عبارة عن سكينين واحدة منهم مكسورة حتى لا يتبقى اثر للجريمة وقمنا ‏بالهروب من مكان الدخول نفسه".‏انتهى
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة