• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 01:16:21
{بغداد: الفرات نيوز} أعلن رئيس مجلس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، الخطوط العامة لكابينته الوزارية" متعهد بحزم في حصر السلاح بيد الدولة".

وقال الكاظمي في كلمة متلفزة له مساء الخميس "‌‎تسلَّمتُ اليومَ كتابَ تكليفي بتشكيلِ الحكومةِ العراقية من سيادة الدكتور برهم صالح رئيسِ الجمهورية ، حسبَ السياقاتِ الدستورية، أود ان اعبّرُ عن امتناني للرئيس وكلِّ القوى السياسيةِ لتحقيقها الاجماع الوطني ومنحي هذه الثقةَ في هذه المرحلةِ الحساسة من تاريخِ العراق،هذه المسؤوليةَ اختباراً وطنياً عسيراً وكبيرا وأن النجاح فيها، وصولا الى الانتخابات العادلة النزيهة ليست مهمةَ فردٍ واحد بل هي واجبٌ على عاتقِ الجميع، نعم مهمة على عاتق الجميع".
وأضاف "بهذه المناسبة ‎ اقدمَ التهاني الى أبناء شعبِنا و العالمِ الاسلامي بمناسبة ليلةِ النصف من شعبان المباركة" داعياً العليَّ القديرَ الى ان تكون فاتحةَ خيرٍ وازدهارٍ واستقرارٍ لبلدِنا وشعوبِ المنطقةِ والانسانيةِ".
وتابع الكاظمي "كذلك ‌‎تمرُّ اليومَ ذكرى سقوط النظام الدكتاتوري وتأسيسِ العمليةِ السياسيةِ بكلِّ مارافقها من جدال وتحدياتٍ داخليةٍ وخارجيةٍ لكن شعبنا مازالَ لم يحققْ طموحاته ولم تتحقق احلامه، شَهِدنا اخفاقاتٍ على مستوياتٍ متعددةٍ يتحملُ مسؤوليتَها الجميعُ واليوم علينا واجب المراجعةِ والمصارحةِ والحوارِ المباشرِ مع شعبِنا ومع انفسِنا".
وأشار الى ان "‌‎الكابينةُ الوزاريةُ التي سأقدمها في أسرع وقتٍ الى مجلس النواب مع البرنامج الحكومي، ستكون حكومة خادمة للشعب، حكومة خدمات خادمة للشعب بالأفعال وليس بالأقوال، والجميع، من دون استثناء، يتحمل مسؤوليةَ دعمِ هذه الحكومة، وإنجاحِ خطواتها، والمشاركةِ في خدمة الشعب" منوها "بكل تأكيد لن تكونَ حكومةً معزولة.. لن تكونَ حكومةَ غرفٍ مغلقةٍ وأسرار".
وأكد ان "الحكومة تتعهد، بأن تكونَ في خط الدفاع الأول، لحماية العراقيين من خطر فايروسْ كُورونا وسنبذُلُ قصارى الجهود، ونستخدمًّ كل العلاقات الداخلية والخارجية، لحماية العراق في مواجهة هذا الوباء العالمي" مضيفا "سنرعى  المتضررينَ من حظر التجوال ، وندعم الكوادر الصحية والطبية والاجهزة الامنية، الآن ومستقبلاً، ونوفر الميزانيات اللازمة لحماية الصحة العامة".
وقال الكاظمي ان "‌‎السيادة، خطٌ أحمر لا يمكن المجاملةَ على حسابِ سيادةِ العراق و لا تنازلَ على حساب كرامةِ العراق والعراقيين العراقُ بلدٌ عريق يمتلكُ قراره السيادي، والحكومةُ ستكونُ ساهرةً على السيادةِ الوطنية ومصالح العراقيين".
وشدد على ان "‌‎سيادة العراق لن تكون قضية جدلية، أكرر وأكرر، ‌‎سيادة العراق لن تكون قضية جدلية، ‎قرار العراق بيد أبناءه العراق للعراقيين".
وتعهد رئيس الوزراء المكلف بحصر السلاح بيد الدول وقال "‌‎السلاحُ الثقيلُ والمتوسطُ والخفيفُ هو اختصاصُ الدولة ولا غير الدولة، الدولةِ فقط، السلاح ليس اختصاصَ الافرادِ ولا المجموعات" مشيرا الى ان "المؤسساتُ العسكريةُ والأمنيةُ، بمختلفِ صنوفها، من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة، ستقوم بواجبها لمنع انفلات السلاح وسنعمل على حصر السلاح باجراءات حاسمة"
ولفت الى ان "‌‎الاقتصادُ العراقيُ كما تعرفون منهك، والترهل الوظيفي انهك الدولة، سنحرك عجلةِ الاقتصاد، بتوسيع الاستثمارات، وتنويعِ الدخلِ وتشجيعِ الصناعةِ والزراعةِ والتجارة".
ونوه الى ان "‌‎هناك مطالبُ الناس التي عبروا عنها خلال التظاهرات، هذه المطالب هي أمانة في اعناقنا الدماء والتضحيات التي قدمها العراقيون في الحرب على داعش غالية والدماء والتضحيات التي قدمها العراقيون في ساحات التظاهر للمطالبة بالحقوق غالية كذلك سنحمي هذه الحقوق".
وأستطرد الكاظمي بالقول ان "‌‎علاقاتنا الخارجية يجب ان تكون ناجحة ونجاحها يعتمد على تبني مفهوم الاحترامِ والتعاونِ والتوازنِ مع الجيران والاصدقاءِ في المنطقة والعالم، انطلاقا من مبدأ سيادتِنا الوطنية اولا".
واكد ان "الأزماتُ مع الخارجِ لا تخدم الاستقرار الداخلي و‌‎العلاقاتُ المتكافئةُ على قاعدة المصالح المشتركة هي فقط التي توفر الاستقرار، وتعززُ الاقتصادَ والاهم تحفظ  كرامةَ العراقيين، لن نسمحَ بإهانةِ اي عراقيٍ من اي جهةٍ داخليةٍ او خارجية، عبرَ اتهامهِ بالتبعية للخارج، العراقيُ ليس تابعاً، العراقيُ سليل الحضارات، قوتُه في اعتزازهِ بوطنيته، ‌‎نحن انداد لخصومنا ‌‎اشقاءُ لجيراننا واصدقائنا و‌‎نحن خدامٌ لشعبنا فقط، اكرر نحن خدام لشعبنا فقط".
وقال ان "محاربة الفساد والفاسدين مهمة وطنية واعادة النازحين لديارهم هدف لن اتخلى عنه، ‌‎أهلي في كلِ مكانٍ ‌‎علينا أنْ نعملَ معاً، لنحمي العراقَ من الأزماتِ والنزاعاتِ والحروبِ العبثية و‌‎علينا أنْ نثبتَ أننا نليقُ بالعراق ‌‎بالأفعالِ وليس بالأقوال و‌‎علينا أنْ نتعاونَ ونثقَ ببعضنا البعض ونثق بالدولة فالدولة ‎ ليست شخصاً ولا حزباً ولا مجموعةً أو جهةً أو طائفةً أو دينا أو قومية".
وأختتم رئيس الوزراء المكلف كلمته مخاطبا الشعب العراقي "الدولةُ أنتم، الدولةُ هي عيونُكُمُ الساهرةُ على الامن والاستقرار الدولةُ هي أصواتُكُمُ المدافعةُ عن السيادة والحقوق والقرار الوطني، الدولةُ سواعدُكم في ميادينِ العملِ والإنجازِ والإبداع، نحن وانتم إرثَ سومرَ وبابلَ وآشورَ وهذه المسميات تسري  في عروق العراقيين، ‌‎المجدُ للعراق، الخلودُ لشهداء العراق، ‌‎الرفعةُ والعزةُ لشعب العراق، ‎أنتم العراق، انتم العراق".انتهى
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة