ويصل انقطاع الكهرباء في اليوم الواحد إلى أكثر من 12 ساعة، مع وجود 3 أحياء في بغداد مستثناة من ذلك، وهي الخضراء واليرموك وزيونة.
وعزا المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي قلة تجهيز الكهرباء إلى عدم وجود غاز لتشغيل المحطات الكهربائية، قائلا إن "استيراد وزارة النفط للغاز من أي دولة سيشكل إضافة كبيرة لتشغيل المحطات الكهربائية".
وأضاف أن "العراق متفق مع إيران على استيراد 50 مليون قدم مكعب قياسي {مقمق} {وحدة قياس تعني مليون قدم مكعب قياسي} خلال فترة الشتاء، ولم تصل هذه الكميات بعد" موضحا أن "استيراد الغاز من قطر أو غيرها مع صيانة محطات الكهرباء سيؤدي إلى تشغيل المحطات المتوقفة، وبالتالي رفع إنتاج العراق إلى 33 ألف ميغاوات والقضاء على أزمة الكهرباء التي تواجهها البلاد".
ويبلغ إنتاج العراق حاليا 11 ألفا و500 ميغاوات، وفقا لموقع وزارة الكهرباء، لأن العديد من محطات الكهرباء لا تعمل لعدم وصول الغاز إليها.
وبدأت مفاوضات بين العراق وقطر لشراء الغاز خلال حكومة حيدر العبادي، بيد أنها توقفت لأسباب عديدة منها تفضيل الحكومة زيادة استثمار الغاز المصاحب للإنتاج والحقول الغازية في ديالى والأنبار، ولكن حتى الآن ما زال يحرق العراق 1214 "مقمقا" يوميا، ولم تبد الشركات العالمية اهتماما بالاستثمار في الحقول الغازية.
وكان وزير النفط إحسان عبد الجبار، قال مؤخراً، أن "العراق حتى لو استثمر جميع الغاز المصاحب للإنتاج لا يستطيع تغطية حاجته من الغاز لتوليد الكهرباء المطلوبة في البلاد" لافتا الى أن "وزارة النفط حريصة على شراء الغاز من قطر لأنها قريبة من العراق".
وأكد أن العراق يرغب في تنويع استيراده من الغاز، فإلى جانب قطر يمكن الاستيراد من كل من روسيا وكزاخستان.
وأوضح أن 20 ألف ميغاوات تنتج من محطات تعمل بالغاز، مضيفا أن استخدام النفط بدلا من الغاز في توليد الكهرباء ذو كلفة عالية، إلى جانب أنه ليس صديقا للبيئة.
ويطالب العراقيون بإنهاء أزمة الكهرباء المتواصلة منذ عقود، على الرغم من إنفاق البلاد بعد 2003 أكثر من 81 مليار دولار، حسب اللجنة النيابية المشكلة للنظر في عقود الكهرباء، بالإضافة إلى إيقاف حرق الغاز المصاحب.
عمار المسعودي