وقال المطلك في مطلع حديثه لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة، انه" مهما كانت التأثيرات الخارجية والصراع الاقليمي على تحديد ملامح مرشح رئاسة الوزراء يفترض اتخاذ القرار من قبل القوى السياسية صاحبة المشاريع الوطنية الحقيقية والشعب العراقي".
وأضاف، ان" مشكلتنا اليوم ليست في إيران او الولايات المتحدة الامريكية بل في تعاطي الطبقة السياسية إزاء المشاكل الحالية، وعليها اليوم الامتثال لإرادة الشارع المنتفض في بغداد والمحافظات الجنوبية وتلبية مطالبه المشروعة وتدارك الامر فيما يمثل مصلحة الوطن".
وتشهد الاحتجاجات العراقية من افتتاح شهرها الخامس، وتجاوز حكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي شهرها الأول، دون أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الخلافات التي ما زالت عالقة بين القوى السياسية الرئيسية الموجودة على الساحة العراقية.
ووجه رئيس الجمهورية برهم صالح رسالة للكتل النيابية المعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاربعاء، الى استئناف الحوار السياسي البنّاء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء يحظى برضىً شعبيّ ورفعه الى رئاسة الجمهورية من اجل إصدار أمر التكليف.
فيما أمهل الكتل النيابية المعنية من حسم أمر الترشيح الى السبت المقبل المصادف الاول ١ شباط 2020، وفي حال عدم حسم الامر سيمارس صلاحياته الدستورية من خلال تكليف من يجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجراها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.
وتابع المطلك، رداً على قرار خروج القوات الأجنبية من العراق، ان" جميع أبناء الشعب العراقي لا يقبل ببقاء الاحتلال ولا يرضى بوجوده الا الشعوب الهزيلة والتابعة؛ لكن على القوى السياسية احترام الاتفاقات، ولا نريد ان يكون العراق ساحة مواجهة، ونحن مع الطرق الدبلوماسية التي تقلل حجم الخطر بعد الانسحاب".
وبين، ان" قرار مجلس النواب القاضي بالانسحاب ليس صحيحاً بسبب التمزق الحاصل بين القوى السياسية غير القادرة على اتخاذ قرار يصب في مصلحة البلد ومنها ترشيح شخص كفوء له القدرة على قيادة حكومة انتقالية والتهيئة للانتخابات المبكرة".
واردف، النائب السابق، بالقول ان" ابناء المحافظات الجنوبية يطالبون بوحدة العراق وعلى الكتل السياسية ترك المهاترات ويتخذون من هؤلاء الابطال قدوة لهم لتوحيد الصف الوطني"، ناصحاً" نزيف الدم لن يتوقف مادامت هذه الطبقة السياسية منقسمة".
وصوت مجلس النواب في الـ5 من كانون الثاني الجاري على قرار نيابي من 5 إجراءات يلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، والعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية.
وعلق المطلك على دعاة الإقليم السني، بالقول" عليكم الخجل من مواقف اهل الجنوب الذين يتخذون الخطاب الوطني منطلقاً لثورتهم"، مؤكداً ان" موضوع الأقاليم مدعاة للشرذمة وتستهدف وحدة العراق واستثمره بعض المستفيدين"، معلناً، ان" 90% من سكان المحافظات المحررة يرفضون دعوة الأقاليم ويصرون على بقاء وطن واحد".
وكان القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، مشعان الجبوري، كشف عن مخطط لإنشاء "الاقليم السني". وقال الجبوري في حلقة سابقة لبرنامج {قريب جداً} ان" ناهبي المال وثروات المناطق المحررة يسعون الان ان يكونوا السلطة لإدارة الأقاليم السني بدعم إقليمي ودولي مقابل إعطاء حصص من الغاز والنفط لمن سوف لهم الحماية".
فيما استبعد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، وجود اي طرح يتعلق بتشكيل الأقاليم في العراق وما يطرح حالياً بشأن "الاقليم السني".انتهى
وفاء الفتلاوي