وقبيل الافتتاح وجه ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بأن يبقى المركز مفتوحا لخدمة اهالي مدينة كربلاء وزائريها، ولتدعيم دور الصحة بعد القضاء النهائي على جائحة (كورونا).
وقال المشرف العام على المشاريع الصحية في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور ستار الساعدي في كلمة له خلال حفل الافتتاح إن "كل ما رأيتموه هنا في هذا المركز تم تنفيذه من قبل كوادر العتبة الحسينية، مبينا أن العتبة الحسينية في جميع الازمات تظهر لكم بالأفعال لا بالأقوال لخدمة أبناء الشعب العراقي، لأنها تحمل رسالة الإمام الحسين (عليه السلام)".
وأضاف أن "هذا المركز تم تنفيذه خلال فترة قياسية لم تتجاوز (15) يوما، وزود باجهزة حديثة من مناشئ رصينة لمواجهة هذا الوباء".
إلى ذلك قال محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي، " شكرا لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على هذا الانجاز، وكما عودتنا العتبات المقدسة دائما وهي ترفع عن كاهلنا، وتسد بعض الاقسام التي يراد تدعيمها بمؤسساتنا كافة، وأنها تقوم باعمال كبيرة في سبيل النهج القويم للمجتمع من خلال الامن، كما رأينا بحملة الدفاع المقدس التي نطقها المرجع الاعلى السيد علي السيستاني".
وأضاف "اليوم تعمل العتبة على حماية المجتمع من اعتى وباء في العالم فيروس (كورونا)، حيث أفتتحنا هذا الانجاز الاساسي لحماية الناس".
من جهته، قال مدير عام صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي، خلال كلمته، إن "هذا الإنجاز يحمل رسالتين مهمتين، أولها رسالة اطمئنان للمواطن الكربلائي، بإضافة هذا الصرح الطبي الذي سيدخل للخدمة إن شاء الله، فهو رسالة إيجابية للمواطن للإطمئنان على صحته، كما أنه سيدخل لمواجهة (كورونا) وغيرها".
وأضاف ان "الرسالة الثانية أن دولا عظمى تفتخر بانجازاتها السريعة خلال فترات قياسية، لكن ملاكاتنا البطلة في العتبة الحسينية اثبتوا إن كفاءة العراقيين هي أيضا عالية، كما أننا نوصل رسالة الى أهالي كربلاء، لم يبق إلا القليل، وعلينا أن نلتزم ونكون أكثر اصرارا بالإلتزام، لنعلن أن كربلاء أنتصرت على (كورونا)".
يشار إلى أن الطاقة الاستيعابية لمركز الشفاء للعناية والطوارئ، والذي يشيد على ارض معرض كربلاء الدولي سابقا، تبلغ 60 سريرا بواقع ردهتين أحدهما للرجال، والأخرى للنساء، وبمساحة بنائية تقارب الـ (1400) متر مربع.انتهى
عمار المسعودي