وقال مدير مستشفى ابن الهيثم التعليمي للعيون والتابع لدائرة صحة الرصافة ببغداد الدكتور عمار فؤاد عيسى في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان "فريقا طبيا متخصصا بطب وجراحة العيون تمكن من مساعدة طفلة موصلية في ربيعها الثاني على استعادة بصرها بعد ان فقدت عينها اليسرى جراء اصابتها بمرض سرطان الشبكية"، مضيفاً ان "الفريق الطبي الذي يراسه الدكتور الاختصاص علي عبد الرزاق محمود تمكن من انقاذ العين الثانية والتي كانت مهددة هي الاخرى بشبح عملية القلع جراء اصابتها بذات المرض وهو بمراحله المبكرة".
وأضاف عيسى ان "فرقنا الطبية المتواجدة في المستشفى نجحت على مدار الفترات السابقة من اجراء العديد من العمليات الجراحية المعقدة والنادرة البعض منها يجرى للمرة الاولى في العراق وبنسب نجاح كبيرة"، لافتا ان "هذا الانجاز الطبي هو خير دليل على تنامي قدرات وخبرات ملاكاتنا الطبية وتطورها بشكل كبير في اجراء عمليات معقدة ودقيقة معظمها كان يجرى خارج البلاد حتى وقت قريب".
من جانبه قال مدير استشارية الاطفال لامراض العيون ورئيس الفريق الطبي المشرف على مراحل العلاج الدكتور علي عبد الرزاق محمود ان "الطفلة البالغة من العمر سنتان هي من اهالي محافظة الموصل جرى استقبالها في مستشفانا برفقة ذويها وهي بعين واحدة بعد ان تم قلع عينها اليسرى داخل احد المراكز التخصصية بمدينة نينوى جراء اصابتها بمرض سرطان الشبكية لكلا العينين وقد اجريت لها بعض الفحوصات والتحاليل الطبية الاولية لتشخيص حالتها بشكل دقيق، حيث تبين ان العين اليمنى مصابة بذات المرض لكن بمراحله الاولى".
واشار محمود الى ان "المريضة اخضعت لنظام علاجي خاص ودقيق من خلال استخدام تقنية حديثة بواسطة اشعة الليزر عن طريق احد الاجهزة المتطورة اذ تم علاجها من خلال الكي بالليزر بواقع اربعة جلسات وذلك بمعدل جلسة واحدة اسبوعيا".
وتابع انه "بعد اكمال جلسات العلاج واجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتي اظهرت القضاء نهائيا على المرض حيث تنعم الطفلة حاليا بصحة عينية جيدة وهي تحت المتابعة الدقيقة خلال الاسابيع القادمة لضمان التاكد من استقرار حالتها وتعافيها بشكل نهائي".
وبين محمود ان "هذه الحالة تعد الاولى من نوعها على صعيد العراق وهي تسجل كونها من الحالات النادرة والمعقدة لا سيما ان المريضة اكتسبت الشفاء التام بعد استجابتها للعلاج من المرض"، مؤكدا ان "هذا النجاح هو ثمار عملية تطور الامكانيات واكتساب الخبرات اللازمة بالنسبة لملاكاتنا الطبية الوطنية".انتهى