وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، أكدت أنني لن أتدخل في قرارات وزارة العدل، وقد التزمت بوعدي حتى وأنا أشاهد ابني يحاكم بشكل انتقائي وغير عادل".
وأضاف: "لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر إلى وقائع قضايا هنتر أن يصل إلى نتيجة أخرى سوى أنه استهدف فقط لأنه ابني – وهذا خطأ".
وتابع بايدن: "آمل أن يفهم الأميركيون السبب الذي جعل أبا ورئيسا يتخذ هذا القرار".
وقال إن "هانتر تعرض لمحاولات لكسر عزيمته رغم أنه ابتعد عن الإدمان لمدة خمس سنوات ونصف حتى في ظل تعرضه لهجمات مستمرة وملاحقات قضائية انتقائية".
واتهم هنتر بالكذب بشأن تعاطيه للمخدرات عند ملء استمارة شراء مطلوبة فيدراليا أثناء شرائه سلاحا في عام 2018.
وخلال المرافعات الختامية، أخبر المدعون المحلفين أن هناك أدلة "دامغة" ضد هنتر بايدن وأنه اختار الكذب وانتهاك القانون.
لكن محامي الدفاع عن بايدن، آبي لويل، قال إن المدعين يفتقرون إلى الأدلة في كثير من مرافعاتهم، واستخدموا بدل ذلك "أدلة ظرفية في محاولة لتوجيه تركيز هيئة المحلفين بعيدا عن الصورة بأكملها".
في ديسمبر كانون الأول 2023، زعمت لائحة اتهام ثانية أن هنتر فشل في دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار من الضرائب الفيدرالية المستحقة عليه عن السنوات الضريبية 2016-2019.
في المقابل انتقد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قرار بايدن، العفو عن نجله هنتر، وتساءل في منشور على منصته "تروث سوشيال" لماذا لم يشمل العفو الرئاسي الذي أصدره سلفه الأشخاص الذين تم سجنهم عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في يناير/ كانون الثاني 2021.
وكتب ترامب: "هل يشمل العفو الذي منحه جو لهنتر، الأشخاص الذين تم احتجازهم في أحداث السادس من يناير، والذين تم سجنهم الآن لسنوات؟ إنه انتهاك فاضح وتحريف للعدالة!".
وفي السادس من يناير 2021، اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على فوز بايدن، عقب خطاب ألقاه الجمهوري يوم مصادقة الكونغرس على النتائج.
وقُتل في أعمال الشغب تلك، خمسة أشخاص وأصيب 140 من قوات الأمن.