• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 16:27:38
تطبيق الفرات نيوز

تطبيق اخباري لنشر اخبار العراق والعالم الدولي. سارع بتنصيب تطبيق "الفرات نيوز alforat news" لتكن اول من يطلع على الاخبار والاحداث العاجلة والمهمة في الساحتين العراقية والدولية

Android app
{منوعات: الفرات نيوز} لا تزال أصداء تفجيرات لبنان مستمرة، فبعد تفجير الآلاف من أجهزة "البيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، وأجهزة اللاسلكي "ووكي توكي" ووفاة العشرات وإصابة الآلاف جراء هذه التفجيرات التي تمت عن بعد، وإنتشار صور الإنفجارات والإصابات بشكل كبير، أحدث الأمر حالة من الهلع والذعر، كما تعالت التساؤلات حول مستقبل الأجهزة الذكية وما إذا أصبحت بمثابة قنابل موقوتة بأيادي ملايين المستخدمين حول العالم.

أشد فتكا بـ600 ضعف

لكن أحد الخبراء الإستراتيجيين لفت إلى خطورة من نوع آخر فتاك، قد يحدث تغيرا كبيرا في معادلات الصراع والإغتيالات السياسية، ألا وهو "السيارات الكهربائية الذكية".

وفي هذا الصدد، حذر الخبير الإستراتيجي العميد سمير راغب في تصريحات صحفية من أن ما حدث من إستهدافات عن بعد طالت آلاف أجهزة البيجر في لبنان، قد يتكرر مع السيارات الكهربائية الذكية التي بدأت الدول في الإتجاه إلى تشجيع الأفراد على إستخدامها خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها في حالة إستهدافها ستشكل إنفجارات كارثية مع الفارق الشاسع بين حجم البطارية في أجهزة البيجر التي لا تتعدى 70 غراما، وحجم البطاريات الكبيرة للسيارات الكهربائية والتي توازي أكثر من 600 ضعف هذه البطارية على أقل تقدير.

وأكد الخبير الإستراتيجي أن السيارات الكهربائية "الذكية" يسهل إختراقها بالأقمار الصناعية أو شبكة الإنترنت، وإعطاء الأوامر لها لزيادة الحمل على البطارية، والإسراع في رفع درجة حرارتها، ما يؤدي إلى إنفجارها في الحال، وهو ما قد تستغله إسرائيل أو أي دول أخرى لإستهداف بعض الشخصيات السياسية أو ذات المناصب الحساسة في أي دولة، بضغطة زر.

وأضاف العميد سمير راغب أن بطاريات السيارات الكهربائية مصنوعة من "الليثيوم"، تماما كبطاريات أجهزة البيجر المنفجرة، إلا أنها أكبر وأشد فتكا، ولا تحتاج إلى تفخيخها المسبق من أجل تفجيرها، فقط يمكن عن طريق التحكم بها عن بعد بأجهزة الإتصال التكنولوجية المختلفة إلى تفجير بطاريتها، والتي في حالة إنفجارها تفتك شدة الإنفجار بكل من بداخل السيارة، أو حتى المحيطين بها من مارة وسيارات، او حتى مبنى ملاصق، بحسب موقعها وسعة بطاريتها.

وأكد الخبير الإستراتيجي سمير راغب أن مزايا السيارات الكهربائية التي تتسابق الشركات المختلفة على بلوغها، ستكون في هذه الحالة هي أسباب عدم أمانها، حيث تتسابق كبرى شركات السيارات الكهربائية المتطورة حول العالم على زيادة سعة البطارية لزيادة مدى قيادتها لمسافات أكبر دون الحاجة إلى شحن، كما تتسابق أيضا على تزويد السيارات بأكثر درجات الرفاهية والتنوع عن طريق إتصال السيارة بالإنترنت أو الأقمار الصناعية، وهما أمران يساعدان على إختراق السيارة وتفجيرها عن بعد

وأضاف راغب أنه مع بداية الإستهداف الإسرائيلي للبنان بهذه الطريقة التكنولوجية، وإحداث التفجيرات عن بعد، ومن قبلها سلسلة من الإغتيالات السياسية لعدد من عناصر حزب الله، ينبغي للبنانيين -بصفتهم محل إستهداف مباشر حاليا- الإبتعاد عن إستخدام أي أجهزة قابلة للإنفجار او التحكم عن بعد، خصوصا السيارات الكهربائية وحتى الدراجات الكهربائية "السكوتر"، حيث يمكن إستهداف الكثيرين بنفس الطريقة، كما يمكن إستهداف سيارة شخص غير مستهدف بالأساس، لكنه قد يكون مارا بجوار مستهدف آخر، سواء كان شخص أو سيارة أو مبنى.

اخبار ذات الصلة