وفور نشر المقال، طالب الديمقراطيون باستدعاء بولتون وشخصيات أخرى في مراكز مهمة في إدارة ترمب للإدلاء بإفادتهم في المحاكمة الهادفة إلى تحديد مصير ترمب في الرئاسة الجارية في مجلس الشيوخ.
ويريد الديمقراطيون كذلك أن يدلي ميك مولفاني مدير مكتب الرئاسة بشهادته أيضاً.
ومشيراً إلى كتاب بولتون الذي لم ينشر بعد، يوضح مقال "نيويورك تايمز" أن ترمب أبلغ بولتون برفضه دفع مساعدة بقيمة 391 مليون دولار إلى أوكرانيا، ما لم تساعده السلطات الأوكرانية عبر بدء تحقيق بشأن الديمقراطي جون بايدن وابنه هانتر الذي يعمل في مجلس إدارة مجموعة أوكرانية للغاز.
ووجه مجلس النواب الأميركي ذي الغالبية الديمقراطية التهم لترمب في 18 ديسمبر (كانون الأول). وعلى مجلس الشيوخ المؤلف بغالبيته من جمهوريين (53 جمهورياً من أصل 100 عضو)، أن يبت في مسألة عزل ترمب.
ويُتهم ترمب رجل الأعمال والملياردير باستغلال منصبه وعرقلة عمل الكونغرس. ويحتاج قرار عزله لموافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ.
ويؤكد محاموه أنه لم يكن هناك شروط مسبقة لتقديم المساعدة لأوكرانيا، لافتين إلى أن تجميدها لا علاقة له بطلبات التحقيق بشأن بايدن. لكن مسودة كتاب بولتون تناقض ذلك.
وكان بولتون قد أكد مؤخراً استعداده للإدلاء بإفادته إذا استدعي.
وكتب النائب الديمقراطي آدم شيف الذي يقود فريق الادعاء في محاكمة ترمب في تغريدة أن دونالد ترمب "عرقل طلبنا استدعاء بولتون للإفادة". وأضاف: "الآن نعرف السبب: بولتون يناقض مباشرة الحجة الأساسية لفريق الدفاع عن الرئيس".
من جهتها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن رفض الجمهوريين الاستماع لبولتون وشهود آخرين والاطلاع على وثائق "بات الآن غير مبرر أكثر من ذي من قبل". وأضافت أن "الخيار واضح: إما دستورنا أو التعتيم". انتهى
محمد المرسومي