تحذير من "تأثيرات كارثية" على العراق بتشغيل سد إليسو التركي الأسبوع المقبل

وقال رمضان حمزة في تصريح صحفي ، إن اعلان تركيا ببدء خزن المياه في سد اليسو ستكون لها تاثيرات كارثية على سد الموصل، مبينا أن نسبة خزن المياه في سد الموصل تبلغ نحو ٧ مليارات متر مكعب، لكن عندما تقوم تركيا بخزن مياه نهر دجلة ستنخفض الى اقل من النصف".
وأوضح، أن "سد الموصل سيفقد استراتيجيته لخزن المياه، والذي تعتمد عليه محافظات وسط وجنوب العراق للزراعة والشرب، مشيراً إلى أن معدل نسبة المياه الجارية في نهر دجلة هو ٣٦٠ مكعب في الثانية، وستقل الى ٦٠ مكعب في الثانية في حال تشغيل سد اليسو التركي".
وعن المشاكل التى سيواجهها اقليم كردستان،  ذكر حمزة أن دهوك ستكون "اول المتضررين"، حيث ان مياه الشرب للمحافظة تعتمد بشكل كبير على نهر دجلة، مضيفا ان المحافظة ستعتمد على نهر الخابور فقط والذي هو احد فروع نهر دجلة.
واقترح الخبير الاستراتيجي، أن يعمل العراق على انشاء سدود على افرع نهر دجلة، ومطالبة انقرة باطلاق الحصص المائية وفق المعاهدات الدولية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن عقب اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء، أول أمس الاثنين، عن بدء تركيا تشغيل أول توربين في سد إليسو بجنوب شرق تركيا الأسبوع المقبل، وقال في خطاب له "سنبدأ في تشغيل واحد من 6 توربينات لسد إليسو، أحد أكبر مشروعات الري والطاقة في بلادنا، في 19 مايو/ آيار".
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم وزارة الموارد المائية، عوني ذياب، في تصريح صحفي اليوم أنه "لن يكون لتشغيل سد إليسو تأثيراً سلبياً على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جداً" مبينا، إن "هذا العام كان رطباً، مكن العراق من ملء خزين جيد من المياه، والسدود امتلأت".
وأشار ذياب إلى أن السدود في العراق وإقليم كردستان، تستطيع أن تفي بحاجة العراق للمياه لهذه السنة، وخاصة سد الموصل وبحيرة السرسار ودوكان ودربنديخان وحمرين والحديثة على الفرات، والحبانية.
وطمأن أن "خزين إليسو لهذا العام تجاوز 9 مليار م3 من المياه ونتوقع امتلاء السد من نفسه، دون الحاجة إلى سد قطع أي جزء من المياه عن العراق" لافتا الى ان "تشغيل عنفة توليد الكهرباء من قبل تركيا، سيدفع المياه أكثر باتجاه العراق".انتهى
عمار المسعودي