المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وتزعم نتائج التحقيق أنّ اثنين من أكثر منتجات الأطفال شيوعا من شركة "نستله" في الهند، وهما حليب "النيدو" و"السيريلاك"، يحتويان على مستويات عالية وخطيرة من السكر المضاف.
وما أثار الجدل الأكبر في التحقيق هو ادعاء القائمين عليه بوجود اختلافات في محتوى السكر بين المنتجات المباعة في الدول النامية والمتقدمة.
ووفقا للتقرير، فإن طريقة تصنيع حليب الأطفال من نستله في العديد من دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تتضمن إضافة المزيد من السكر والعسل إلى حليب الأطفال ومنتجات الحبوب. ويعتبر هذا انتهاكًا مباشرًا للمبادئ الدولية القياسية المعتمدة للوقاية من السمنة والأمراض المزمنة الأخرى.
وتشير نتائج التقرير إلى أن جميع منتجات سيريلاك للأطفال بأنواعها الخمسة عشر في الهند تحتوي في المتوسط على ما يقرب من 3 غرامات من السكر لكل حصة. بينما تبلغ في إثيوبيا 5 غرامات. وفي تايلاند والسنغال، تبلغ كمية السكر المضاف لكل حصة ما يقرب من 6 غرامات، بينما يتم بيع منتج مماثل بدون سكر مضاف في البلدان المتقدمة بما في ذلك ألمانيا والمملكة المتحدة وسويسرا.
وقال التقرير "بينما تسلط نستله الضوء بشكل بارز على الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى الموجودة في منتجاتها باستخدام الصور المثالية، فإنها ليست شفافة عندما يتعلق الأمر بالسكر المضاف".
ولتسليط الضوء على الآثار الضارة لاستهلاك السكر المضاف في سن مبكرة، وصف العديد من خبراء الصحة هذه الممارسة بأنها إدمانية وخطيرة وغير ضرورية.
ويقول رودريغو فيانا، عالم الأوبئة والأستاذ في قسم التغذية بجامعة بارايبا الفيدرالية في البرازيل: "هذا مصدر قلق كبير. لا ينبغي إضافة السكر إلى الأطعمة المقدمة للأطفال الرضع والأطفال الصغار لأنه قد يسبب ضررًا، وهو منتج غير ضروري ويؤدي إلى الإدمان بشدة".
وتضمّن التقرير أيضًا انتقادات شديدة من عالم منظمة الصحة العالمية نايجل رولينز ضد المعايير المزدوجة المتبعة في محتوى السكر في حليب الأطفال الذي يباع في البلدان المرتفعة الدخل والمتوسطة أو المنخفضة الدخل.
وقال رولينز "هناك معايير مزدوجة هنا لا يمكن تبريرها"، مضيفاً أن هذه الممارسة "تمثل إشكالية من منظور الصحة العامة والمنظور الأخلاقي".
ومع ظهور التحقيق، أكد المتحدث باسم نستله الهند أن الشركة، باعتبارها علامة تجارية عالمية، تتصرف بشكل كامل وفقًا لجميع اللوائح المحلية والمعايير الدولية، وقد اتخذت بالفعل خطوة نحو خفض السكريات المضافة عبر مجموعة حبوب الأطفال الخاصة بها بنسبة تصل إلى 30٪ خلال الخمس سنوات الماضية، وفق قوله.