• Sunday 16 February 2025
  • 2025/02/16 01:17:39
{دولية: الفرات نيوز} تعمل مصر على مقترح بديل لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي اقترحها بشأن غزة والقائمة على تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع وإعادة توطين سكانه في مصر والأردن لإقامة مشاريع استثمارية فيه.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لرويترز إن المقترح المصري يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.

وأوضح مصدر حكومي عربي أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض قبل تقديمها في القمة العربية المقرر عقدها في 27 فبراير.

وسيلعب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما يبدو دورا رئيسيا في تقديم الخطة البديلة.

وقال مسؤول أردني "نقول للأميركيين إن لدينا خطة عملية. سيكون اجتماعنا مع محمد بن سلمان حاسما. فهو يقود الجهود".

وكان لولي العهد السعودي علاقة وطيدة مع إدارة ترامب الأولى ويلعب دورا محوريا بشكل متزايد في العلاقات العربية مع الولايات المتحدة خلال الولاية الجديدة للرئيس الأميركي.

والمملكة شريكة إقليمية رئيسية للولايات المتحدة منذ سنوات طويلة. ويعمل ولي العهد على توطيد تلك العلاقة عبر الأدوات الاستثمارية والسياسية.

وأشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الخميس إلى القمة العربية المقبلة قائلا "في الوقت الحالي الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة. لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".

واستقبل ترامب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، وأكد للرئيس الأميركي أن مصر ستعرض خطة بديلة بشأن غزة.

وقال مصدران أمنيان مصريان، الأربعاء، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة.

وسبق أن رفض السيسي اقتراح ترامب بتولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع من إسرائيل، وإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى منها مصر والأردن.

ومن المقرر مناقشة الأفكار العربية المبدئية خلال اجتماع في الرياض هذا الشهر تشارك فيه مع السعودية كل من مصر والأردن والإمارات.

وقالت خمسة من المصادر إن المقترحات قد تتضمن صندوق إعادة إعمار بقيادة دول منطقة الخليج واتفاقا لتنحية حركة حماس جانبا.

وتنتاب السعودية وحلفاءها بالمنطقة العربية حالة من الفزع من خطة ترامب لإخلاء غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وهو الطرح الذي رفضته القاهرة وعمّان على الفور وتنظر إليه معظم دول المنطقة على أنه سيزعزع الاستقرار بشدة.

وقالت مصادر إن "الفزع تفاقم في السعودية" لأن الخطة ستنطوي على رفض طلب المملكة بمسار واضح للدولة الفلسطينية شرطا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أيضا لاتفاق عسكري طموح بين الرياض وواشنطن، والذي سيعزز بدوره أنظمة دفاع المملكة في مواجهة إيران.

وتحدثت رويترز إلى 15 مصدرا في السعودية ومصر والأردن وغيرها لتكوين صورة للجهود الحثيثة التي تبذلها دول عربية لوضع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن تسويقها للرئيس الأميركي، مع حتى عدم استبعاد احتمالية تسميتها "خطة ترامب" للفوز بموافقته.

اخبار ذات الصلة