تشمل مذكرات تفاهم أمنية.. كشف جدول اعمال زيارة الرئيس الإيراني الى العراق

ومن المقرر أن يزور الرئيس الايراني مسعود بزشكيان العراق في منتصف شهر أيلول الجاري، تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها له رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

بزشكيان، سيزور العراق قبل ان يتوجه الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة الأربعين المليونية في كربلاء، ولتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين.

زيارة في ظل تطورات المنطقة

بهذا الصدد، قال محمد كاظم آل صادق، في تصريح صحفي إن “زيارة رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان تأتي في ظل ظروف وتطورات المنطقة وموضوع غزة، إضافة الى توطيد العلاقات بين البلدين بالمجالات المختلفة، السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية”.

وأكد أن “العراق بلد مهم في المنطقة، ويحظى باهتمام من منظور السياسة الخارجية لبزشكيان، حيث أعلن (الرئيس الايراني) أن سياسته الخارجية مبنية على أهمية دول الجوار”، مبيناً أن العراق يعد “أولوية في هذا المجال وتتكلل (الزيارة) بتوقيع مذكرات تفاهم تخدم مصلحة البلدين”.

وساطة العراق بين إيران ودول المنطقة

بخصوص دور العراق في الوساطة بين إيران ودول المنطقة، أشار السفير الايراني الى أن بلاده قطعت “شوطاً في إعادة العلاقات مع السعودية، ويتم الحديث عن تطوير العلاقات مع بعض دول المنطقة مثل مصر والأردن وهذه الامكانية موجودة للتعامل بهذا الموضوع”.

ورأى محمد كاظم آل صادق أن “العراق يستطيع أن يلعب دوراً كما قام باعادة العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والسعودية سابقاً، ونتأمل في لعب هذا الدور لتوطيد هذه العلاقات مع سائر دول المنطقة”.

توقيع مذكرات أمنية

بشأن باقي الملفات التي سيتم بحثها خلال زيارة الرئيس الايراني الى بغداد، نوّه السفير الايراني الى أن “المجال الاقتصادي ملف مهم وسيتداول الجانبان هذا الجانب، كما توجد مذكرات تفاهم بخصوص الملف الامني وتوجد اتفاقيات ومذكرات تفاهم ستوقع بين مسؤولي البلدين”.

أما بخصوص المدن التي سيزورها مسعود بزشكيان، أوضح محمد كاظم آل صادق، أن الرئيس الايراني سيزور “بغداد ويعقد لقاءات رسمية، وسيزور العتبات المقدسة، ومن المحتمل اذا سمحت ظروف الزيارة ستتم زيارة البصرة وأربيل”.

وكان بزشكيان قد أكد أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً للعراق، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في مطلع شهر تموز الماضي.