وتعمل الثغرة، التي يطلق عليها "SnailLoad"، من خلال مراقبة التغيرات في سرعة اتصال المستخدم بالإنترنت، ولا تتطلب أي نوع من التعليمات البرمجية أو الوصول إلى الجهاز.
ويقول الباحثون إن هذا يكفي للسماح للقراصنة بتتبع نشاط المستخدمين عبر الإنترنت بالتفصيل.
ويمكن لأي مستخدم أن يتأثر بهجوم "SnailLoad"، من خلال تنزيل ملف صغير يبدو "غير ضار" من خادم المتسلل، الذي قد يكون مخفيا داخل موقع ويب خبيث، على سبيل المثال
وأوضح فريق البحث أن هذا الملف لا يحتوي على تعليمات برمجية خبيثة، ما يعني أن برامج الأمان قد لا ترصده على الإطلاق. لكن نقل الملف بطيء للغاية، ما يتيح للقراصنة مراقبة مدى سرعة اتصال المستخدم بالإنترنت، وهذا يكفي لحدوث الاختراق، فهو يسمح باكتشاف "بصمة" الاتصال: لنقل الملف، يتم تقسيمه إلى عدد من الأجزاء الصغيرة، ما يترك وراءه رمزا فريدا يمكن رصده لاحقا.
وقال ستيفان غاست، من جامعة Graz للتكنولوجيا في النمسا، حيث يتمركز الفريق الذي اكتشف الثغرة الأمنية: "عندما يدخل الضحية إلى موقع ويب، أو يشاهد مقطع فيديو عبر الإنترنت، أو يتحدث إلى شخص ما عبر الفيديو، فإن زمن الوصول للاتصال بالإنترنت يتقلب في نمط معين يعتمد على المحتوى المحدد المستخدم".
وقال الباحثون، الذين يقفون وراء الهجوم، إنهم تمكنوا من التجسس على المستخدمين الذين يشاهدون مقاطع الفيديو بمعدل نجاح يصل إلى 98%. كما أوضحوا أن معدل النجاح كان أكبر في حال كانت الاتصالات بالإنترنت بطيئة، ومقاطع الفيديو كبيرة الحجم.