وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن أصل القطعة الأثرية التي تعرف باسم "لوح حلم كلكامش" يعود للعراق ودخلت الولايات المتحدة خلافا للقانون الاتحادي.
وكانت هوبي لوبي اشترت القطعة في عام 2014 من دار مزادات دولية بمبلغ 1.6 مليون دولار، حيث تمكنت السلطات من ضبطها في سبتمبر أيلول الماضي، لكن لم يتم اتخاذ اجراء بشأنها.
وقدم مدعون عامون في الولايات المتحدة شكوى مدنية، الاثنين، للسماح للسلطات بمصادرة القطعة الاثرية تمهيدا لإعادتها لبلدها الأم.
وتؤكد هوبي لوبي أنها ستتعاون مع السلطات، فيما تشدد أنها لم تكن تعلم أن القطعة أثرية، لأن دار المزادات حجبت المعلومات المتعقلة باللوح "عمدا".
وهذه ليست الحادثة الأولى، حيث كانت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية أعلنت في مايو آيار 2018 أن سلسلة هوبي لوبي ستعيد إلى بغداد 3800 قطعة أثرية من أصل أكثر من 5500 كانت قد اشترتها في عام 2010 مقابل 1.6 مليون دولار بصورة غير شرعية.
وتضمنت القطع الأثرية في حينه أقراصا مسمارية وأختاما أسطوانية وألواحا طينية، يعود تاريخها إلى ما بين عامي 1600 و2100 قبل الميلاد.
وتضم القطعة الأثرية المعروفة باسم "لوح حلم جلجامش"، أجزاء من قصيدة شعر سومرية، من قصص ملحمية للعهد القديم، مثل جنة عدن.
وقالت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية لهيئة الإذاعة الأمريكية "إن بي آر" إنها تسعى إلى معرفة ما إذا كان اللوح من بين آلاف القطع الأثرية المسروقة من متاحفها عام 1991.
وكانت تسعة متاحف إقليمية على الأقل من مجموع 13 متحفا في البلاد قد نُهبت في ذلك العام عندما فقد نظام الرئيس السابق صدام حسين، سيطرته على مناطق معينة في البلاد، بعد فترة وجيزة من غزوه للكويت.
وتأتي الدعوى المدنية بعد تغريم مجموعة "هوبي لوبي" مبلغا وقدره ثلاثة ملايين دولار، وإجبارها على تسليم آلاف القطع الأثرية المهربة من العراق والتي اشترتها لحساب متحف الكتاب المقدس.
وكشف ستيف غرين، رئيس مجلس إدارة المتحف، في مارس/آذار الماضي أنه رصد وجود خمسة آلاف قطعة أثرية أخرى من ورق البردي و6500 قطعة من الفخار في مجموعة المتحف غير معروفة المصدر تماماً.
وقال إن القطع الأثرية ستُعاد إلى مصر والعراق.انتهى
عمار المسعودي