وقال خبير علم الأوبئة في الصحة العالمية، عدنان نوار، {للفرات نيوز} ان" الفيروس موجود والاصابات كذلك؛ لكن إمكانيات وزارة الصحة العراقية في الآونة الاخيرة تطورت في اكتشاف هذا الفيروس، بعد توسيع مختبراتها في جميع المحافظات، بالإضافة الى اجراء المسح الفعال لذا القدرة على اكتشاف الحالات زادت".
وأضاف ان" الفيروس جديد ومستحدث وكل بشر معرض للإصابة ولا يوجد مناعة منه لدى الناس والأرقام التقريبية يحددها الميدان {المواطن} كلما يلتزم بالإجراءات الوقاية تنخفض الإصابات"، مشيرا الى انه" على الوزارة إيجاد حل لمرضى كورونا من خلال توسيع اعداد الاسرة لاستيعاب المصابين".
وتابع نوار" هناك بعض الإصابات خفيفة يمكن لوزارة الصحة استخدام البدائل لعزلهم كالأقسام الداخلية للطلاب والفنادق وقاعات الجوامع، ولازال امام الدولة والجهات المعنية استيعاب الوضع الصحي الحالي"، لافتا الى ان" العزل البيتي يجب ان يدرس بصورة صحيحة كون اغلب المصابين يسكنون مناطق مكتظة".
وبين ان" فيروس كورونا قابليته على العدوى بحدود 2.5-3 أي شخص مصاب يعدي اثنين والمصابين ينقلون العدوى الى 4 وهكذا متتالية عددية، بالتالي سنصل الى ارقام مهولة بالإصابات وهنا يكمن مسؤولية الحكومة والمواطن بعزل المصاب لعدم تفشي العدوى".
ونوه نوار الى" وجود اشخاص ليست لديهم اعراض كورونا ونسبة العدوى ضعيف؛ لكن لبس الكمامة سيمنع انتقال العدوى بدرجة تصل الى 1%"، نافياً" انباء تطوير فيروس كورونا لنفسه".
وتعليقاً على إمكانية تطبيق مناعة القطيع في العراق أوضح نوار انه" خيار غير مضمون وعلينا اخذ الحيطة والحذر والا سنبقى بدوامة حظر كلي وجزئي ومناطقي اذا لم يلتزم المواطن بالإرشادات الوقائية".
ولفت الى" عدم الخشية من انتقال المرض عبر مختبرات الصحة"، كاشفاً عن" اعدام جميع نماذج الفحوصات بعد خروج النتائج عبر جهاز البي سي ار بدرجة حرارة تصل الى اكثر من 100 مئوي".
وعن نجاح بلازما النقاهة في علاج مرضى كورونا قال نوار" لم تؤكد هذه التجربة نجاحها 100% ولم يعتمد كبروتكول لدى الصحة العالمية بعد، والى الان لا يوجد علاج لكورونا وجميع العلاجات حول لعالم مازالت تجريبية".
واختتم خبير علم الأوبئة في منظمة الصحة العالمية حديثه بالقول" نأمل ان نذهب الى السلام، ولكن اذا لم يلتزم المواطن بالإجراءات الوقائية العواقب والنتائج ستكون وخيمة نظراً لعدم وجود اللقاح".انتهى
وفاء الفتلاوي
